تعصف بي الذكريات
نحو سحيق الزمان
وتطير بي آهاتي
لأتعلق بسعف النخلة
نخلة كانت بالأمس فتيّة يغمرها أريج الصبا ، واليوم أراها قد يئست مما لاييأس منه الرجال ، وبهتت أغصانها .. وذاك الجذع الذي كان غضاّ ندياّ شاخ وهَرٍم ..وأظل واقفاً بباب الدار لعلها تناجيني أو تبوح بشيء من الذكرى ، أطرقت رأسي ساكناً وكأن الطير على رأسي .. أتخيل تلك الحجرات الطينية ، و (الزير ) في فناء الدار ، وتلك (الصفّة) التي كانت مجلس سمر لأهل الدار ، أتخيل تلك ( الجصّة) التي يفوح منها شذى التمر وعبق الدبس .. أرمق ذاك ( النبر) الذي تغازل فيه الشمس أهل الدار .. وذلك (الوجار) االذي يبعث الدفء في أبدانهم حينما تلفحهم سياط القرّ . كل مايلوح أمام ناظريّ .. خراب في خراب..
نحو سحيق الزمان
وتطير بي آهاتي
لأتعلق بسعف النخلة
نخلة كانت بالأمس فتيّة يغمرها أريج الصبا ، واليوم أراها قد يئست مما لاييأس منه الرجال ، وبهتت أغصانها .. وذاك الجذع الذي كان غضاّ ندياّ شاخ وهَرٍم ..وأظل واقفاً بباب الدار لعلها تناجيني أو تبوح بشيء من الذكرى ، أطرقت رأسي ساكناً وكأن الطير على رأسي .. أتخيل تلك الحجرات الطينية ، و (الزير ) في فناء الدار ، وتلك (الصفّة) التي كانت مجلس سمر لأهل الدار ، أتخيل تلك ( الجصّة) التي يفوح منها شذى التمر وعبق الدبس .. أرمق ذاك ( النبر) الذي تغازل فيه الشمس أهل الدار .. وذلك (الوجار) االذي يبعث الدفء في أبدانهم حينما تلفحهم سياط القرّ . كل مايلوح أمام ناظريّ .. خراب في خراب..