السبت، 29 يناير 2011

الصــاحــب الشــاحــب




ذات مساء ..

وبنهاية يوم قد شرع في لملمة سويعاته إيذاناً بالرحيل ..

وفي وقت دنت فيه الشمس للغروب ..


وسط معمعة الزحام .. بين حشود المركبات .. وجهت المقود تلو أحد الشوارع الفرعية .. ثم أوقفت سيارتي إلى جوار أحد صوالين الحلاقة ..





ترجلت من السيارة ... وشرعت باب المحل .. كان هناك كرسي شاغر وآخر مشغول ..

ولم يكن بالمحل سوى حلّاق واحد ..

الأربعاء، 19 يناير 2011

رحلتي إلى مدينة روميو وجولييت Verona - من ارشيفي -




انتظر السائح طويلاً .. تحت شرفة جولييت .. علّه يحظى بطلة منها ، أو أن يرى محيّاها االباسم الفتّان..

ويعلل نفسه بأنه قد فعل الكثير .. والكثير فيما يتوجب عليه فعله .. حتى يصل إلى هذا المكان..

ذاك الذي هام من بعده العشّاق .. وتفتّقت بعد رؤيته قرائح الأدباء والمؤلفين عن سمفونيات رائعة من الغزل والجمال والهيام .. ليتخذوا من خيوط البدر المتلألأة في جوف الليل معلّقات تضج لها الآفاق ، وتذوب رقة وعذوبة وسحراً ..

يوم كان الحب وليداً

وكان القلب خليّاً من خيالات العشق الكاذب .. وترّهات الود والغرام ..



يوم أن كانت الشمس تضحك على استحياء .. للعاشقين المتيّمين .. روميو .. وجولييت .. اللذًين لم يبنيا عشّاً من خيالٍ

أو ترّهاتِ حمقاء ..بل كانت فصول غرامهما المتأجج تنساب من ثنايا شرفتها لتهتن على العاشق المتيّم خيوطاً من نور ودرراَ من بلّور

وبدا ماكانا ينسجاه بالليل والنهار .. ديباجة من الودّ الصادق .. يقلبها أساتذة العشق .. يمنة ويسرة بافتتانٍ وذهول .. فيلقوا على مسامع تلاميذهم .. دروساًعن السحر الحلال .. وكيف يصون العاشقان ودّهما .. ويبقيان عليه .. مهما تعاقبت عليه الضروف .. واشتدت المحن ..

قصة .. تلتها قصص أخرى ..

وتبع هذين العاشقين عشّاق كثر .. بيد أن روميو وجولييت .. غلّفا ودّهما بالوفاء الضارب في أعماق الروح .. في حياتهما .. وحتى مماتهما .. وعلى مر التاريخ ..




بعد فترة من الإنتظار الطويل .. تسلل الملل إلى فؤاد صاحبنا .. ثم توجه إلى مكان آخر في فيرونا Verona

يسأل عن جولييت .. أين هي؟


لم يدع أحداً في المدينة إلا سأله ..


الجميع .. لهم نفس الإيماءه .. لا نعرف .. هكذا كان الجواب ..


ويستقر المشي بصاحبنا نحو زاويةٍ خفيّةٍ في المدينة .. بعد أن أضناه كثرة الترحال .. فتلوح أمام ناظريه بوابة مزركشة .. ويعتريه الفضول ..


يطل برأسه من خلالها .. ليلحظ باحة فسيحة تربعت فيها حديقة جميلة منسقة .. توزعت فيها الأشكال الفنية البديعة ..





ويدلف صاحبنا داخل ذاك المكان ..


ثم يجذبه الفضول أكثر وأكثر .. وقد سرى في الجو عطر أخّاذ .. لم يستأذن أنفه له مثيل ..





أخذ صاحبنا يتتبع بأنفه رائحة ذلك العبير الصارخ والذي يزداد شذاه مع كل خطوة تسابق اختها ..


ليصل في نهاية المطاف إلى .. حجرة منزوية مظلمة داخل تلك الدار ..

تملّك الفضول صاحبنا فتوجه إلى تلك الحجرة ..


وحينما أطل برأسه فيها ..


إذا به يجد ..




العاشقة الولهانة .. جولييت .. راقدة .. بسلام .. في مخدعها الوثير..



لتتحطم آماله تحت صخرة اليأس..



وتتبعثر أحلامه كقطن تطاير من مغزل الندّاف..


وتتداعى أركان وجدانه ..


بعد أن يأس في بلوغها لناظريه .. وهي حية ترزق ..




هذه مجرد بداية .. لرحلة مدينة العشّاق ..

روميو وجولييت ..


فيرونا ..






الخميس، 13 يناير 2011

شَــهْـــدُ السحــاب






انسل من ثغر الغمام كالقطر من فِيِّ السِقاء
وأشعت البسمات على شفاه الجميع بهجة باللقاء 


أشرع أبواب البهجة في مرابِعنا وأشاع في الجو النقاء


غير أنه رحل على حين غرة فلم يطل البقاء
اشتقت اليك ايها المسافر في جنح السحاب 
 ترتحل هنا وهناك  فوق السهول وفوق الهضاب
 وتهل في ديارٍ أُخَر ، ينير دربك برق يُضيء الرباب   

الجمعة، 7 يناير 2011

سور الهند العظيم



من خوارق العادات أن تنهض فجأة من الرماد كطائر العنقاء دولة بحجم الهند ومحدودية مواردها ، وأن تحقق كل تلك الإنجازات الخرافية في وقت من الزمن وجيز ، وبالنظر إلى السور الصيني العظيم وما أبهر به العالم اجمع لما يخفيه وراءه من حضارة قائمة ونشاط اقتصادي وتقني حثيث، قد بدا واضحاً للعيان أنه قد ترامى على أرض المشرق سورٌ ثان.. يوشك أن يلقي بظلاله على نظيره الصيني .. ،  سورُ من نوع آخر ! .

الأربعاء، 5 يناير 2011

فكّر مابداخل الصندوق !




بسم الله الرحمن الرحيم

كثيراً ماتبدو لنا الأشياء بخلاف حقيقتها للوهلة الأولى ..
وكثيراً ماتستقبل أذهاننا حدث معين أو مشكلة من المشاكل بصورة أكبر مما هي عليه
كوننا نعتبرها مشكلة أو حدثاً يعتبر الجزء الأكبر من المشكلة بحد ذاتها .. ولو تعمقنا قليلاً في ماهيتها والتفكير في وسيلة لحلها لوجدنا أن الأمر لايستحق أن نحمل هذا الإهتمام الزائد للمشكلة نفسها ..