الثلاثاء، 12 يناير 2010

اجتــمــاع المســـاء


حينما يتحدث الليل !!









تنصت النجوم والأقمار المتلألئة في ديباجة السماء






وتراقب الأفلاك بعضها البعض في فضول لايوصف !













يتأمل القمر ماحوله من النجوم الخاشعة في صمت مهيب رهيب ..






ويرنو صوب السماء ببصره ..













سكون عجيب وصمت مُطبق ..






لاهمس فيه يُسمع ..






ويترقب الجميع خِطاب الليل بشغف ولهفة .. ولسان حالهم يقول :






لقد جُمِعنا ها هنا ..






الجمنا الألسن وأطرقنا السمع .. فما الجديد ؟!






وما تراه سيدور من حديث ؟













أوعدٌ ووعيد ؟ أم بلسم يعيد الأمل والإشراق من جديد ؟!













ويخترق ظلمة الليل شهاب ثاقب ..






شهابٌ بعثر السكون ، ونشر الهرج والمرج بين النجوم والأفلاك ..






حتى تململ الجمع وشرعوا في التساؤل :






" متى سيشرع السيد ( ليل ) في إلقاء خطابه ؟ .. وإلى متى سيطول إنتظارنا ؟ " .













ويُردد الفضاء اللامتناهي .. رجع السؤال ..






متى .. متى .. متى .. ؟













ثم يعُم السكون أرجاء المكان والزمان ..






لكن الإنتظار يطول .. حتى يلوح شعاع الشمس في الأفق ..






معلناً رحيل ذاك الليل ..الذي لم يشأ أن ينطق ...






فيلقي خطابه المنتظر ..













تتبادل الأفلاك والنجوم نظرات التعجب في إطراق ووجوم






.. ومن جديد ..






يولد التساؤل..













أين حديث الليل الموعود ؟!






تُراه تلاشى في غياهب الوجود ؟!..













أم مزّقته زمجرات الرعود ..
هناك خلف زُحل؟!









تُراه حمل بقاياه وارتحل؟!













ويرحل الجميع بدورهم ..






وتنجلي الغيوم والنجوم والأفلاك عن صفحة السماء ..













بعد إذ أشرق الفضاء بنور الشمس ذُكاء ..













معلناً قدوم يومٍ جديدٍ سعيد ..




قد تستعيد فيه النجوم والأفلاك قصة الأمس ..













حتى إذا ماحل الظلام ثانيةً ..






داهمته صبابات النور الباهر ..




تنثال من جبين الشمس الوضّاء ..













فيعود حسيراً من حيث أتى ..







ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق