الثلاثاء، 13 أبريل 2010

اشتقت إلى أن أســـافــر ..


يوم آخر .. وصباح جديد .. أشرقت شمس ذلك اليوم وقد حملت في شعاعها وهجاً من الذكرى الجميلة ..تسلل إلى فؤادي وجعلني أتوجه لحاسوبي ، أتأمل بعض الصور التي ستنعش فؤادي كالهتّان ، وتهيء قابليتي لبداية يوم عمل جديد ..




قمت بتقليب بعض الصور التي تحمل بين ثناياها شيئاً من مظاهر الجمال الربّاني في هذا العالم ، فتذكرت يوم أن كنت في ذاك المكان حينما أفقت من نومي في الفندق حين تمتعي باجازتي السنوية وقتئذٍ ، بعيداّ عن رتابة وروتين العمل اليومي ، وتوجهت لقاعة الإفطار بالفندق ، ثم استقليت سيارتي إلى أحد المناطق الساحرة في إحدى القرى
لأوقف سيارتي في المواقف المخصصة للسيارات ، ثم لأتوجه راجلاً على قدمي تلقاء أحد الأخاديد الخلّابة في هذا العالم الكبير ، وما أجمله من أخدود ، جمال الطبيعة تبدّى بلا حدود عبر ذاك المكان ، نهر جارٍ ممتد يحتضنه أخدود خلّاب .. لاترى له مدى .. تسير على جانبه وتتنقل من ضفة إلى أخرى عبر الجسور الخشبية التي تتحول من ضفة لأخرى كلما خطوت عدة خطوات .. ربما كي لاتشعر بالملل .. و الرذاذ يداعب محياك
والهواء المنعش يعم المكان ، مستمتعاً بترانيم المياه التي تتدافع عبر النهر الذي احتضنه ذلك الأخدود ..

لم أستشعر التعب ولا العناء ، برغم مضي أكثر من ساعة وأنا أمشي على جانب هذا الأخدود الخلّاب ..

إلى أن وصلت إلى نقطة الشلّال الهادر الذي أثار البهجة في نفوس الحاضرين في ذاك المكان ..

وبعدها .. أعقبتها فترة استراحة والتقاط للأنفاس .. وتناول شيئاً من القهوة ، فوق مقهى قد أعتلى جسراً خشبياً فوق ذلك الأخدود ..



أتأمل الشلال ، والنهر ، أتأمل الهتّان الذي بدأ يرشق كل زاوية من ذاك الجسر ، فتبث في نفسي الإنشراح ..

كانت لحضات لاتنسى .. بثت في نفسي الشوق لمعانقة الطبيعة الخلّابة من جديد .. زادها روعة تلك الإبتسامات التي تتوزع بين السياح في كل حين ..


هبّيت من مكاني وأغلقت مجلد الصور ..
ثم أغلقت الحاسوب ..


وخرجت من الدار متوجهاً لعملي .. استقليت سيارتي وانطلقت وسط اخدود خرساني تجري فيه السيارات ، ومفعم بشذى عوادم السيّارات .. متأملاً الوجوه من حولي والتي سادها الوجوم .. ولا الومهم فقد نالني مانالهم ..
ثم لأتنهد بعدها بعمق .. وأقول في نفسي ..

آآه .. اشتقت إلى أن اسافر !

هناك 4 تعليقات :

  1. آآه جييت على الجررح يا أبو مشااري ايه والله فعلا اشتقت الى ان اسافر كلماتك هيجت مشاعرنا لترك كل شي والسفر

    ردحذف
  2. كلمات رائعة والصور أروع
    اانا احب السفر .. لكن مالبيد حيلة

    ردحذف
  3. الاخت الفاضلة ام راكان في ذكرى الرحلات تحلق النفوس في خضم تلك اللحظات السعيدة في السفر لنبلغ نصف البهجة .. حيث تبقى اجسدتنا محلها ويبقى أن تلحق الأجسدة بالأنفس حتى تبلغ البهجة نصابها الكامل
    اشكر لكم مروركم المبارك
    دمتم بحفظ الله ورعايته

    ردحذف
  4. الأخت الفاضلة HAIFAA حفظها الله ، من يسافر مرة يتعلق بالسفر وهنا يشعر المرء بالاشتياق لمكان قد زاره في الماضي وهذا اصل المشكلة حيث تبدأ الرحلة الأولى بسلسلة من الرحلات التي تجذب بعضها بعضا ، تمنياتي لكم بحياة سعيدة وأن يحقق لكم المولى أمالكم

    دمتم بحفظ الله ورعايته

    ردحذف