الاثنين، 30 أغسطس 2010

وعاد الصديق القديـم !



في ليلة مدلهمّة ، توارى فيها البدر خلف قرص الشمس المحترق



باتت الأفلاك وماحوت صفحة السماء للأنباء تسترق



 ترى ?!..


 من سيكون إلى جوارنا بعد غياب ذلك السمير ?!



هل ذابت الأنجم لوعة وأسى بعد رحيل ذلك المستدير المنير ؟!



أم سكنت في مكانها ، تترقب ظهور ذلك الباهي المثير ؟!








توقفت الأفلاك عن سيرها وأمعنت النظر صوب الحاضر الغائب



وباتت الشهب تحوم على غير هدى



فقد طار لبّها بعد غياب الشعاع خلف المدى



تعانقت السحب المتخفية في جوف الدجى



تنثر على العالم السفلي أدمعاً وباتت تنظم المُنى



سيعود ذلك الخجول المتخفي خلف الستار



وستستأنف الأفلاك دربها في ذات المسار



وستدور الكواكب من جديد عبر المدار







نعم نعم .. سيظهر ذلك الصديق القديم ، قبل أن يبزغ شعاع الشمس من جديد







وبعد فترة من الزمان



يخرج عليهم البدر المثير



ضاحكاً مستبشراً في دربه يسير







بعدها .. تودع السحب بعضها بعناق آخر ولكن سعيد



وتستأنف الكواكب تهاديها في مدارها البعيد



وتشق الشهب سبيلها حيث كانت سائرة من جديد







ولم تشرق صفحة السماء في ذاك المساء بأبهى من طلة البدر المنير







لقد عاد ..


  نعم عاد !




لقد عاد ذاك الصديق القديم !


---------------
منذ فترة طويلة غاب عن عيناي تجلي البدر في كبد السماء يثير الديجور ببهاءه وضياءه ، قد أكون معذوراً مثل الكثير من الناس الذين أشغلتهم هذه الحياة ، حيث ما إن يطل الهلال في أول الشهر إلا وتغدو الأيام سراعاً وحينما تحين منا التفاتة صوب السماء حين المساء إذا بي أكن من أول الغائبين عن حضور اجتماع المساء حينما ينتصف الشهر ويتسيد البدر جوف السماء، ثم  لألحظ من بعدها أن الهلال الذي كان قد أطل منذ أيام قلائل قد بدأ في الأفول .. وهاقد استفقت مرة من تفكيري ومشاغل هذه الحياة ويممت البصر صوب السماء لأجدني في منتصف الشهر من أول الحاضرين لمشاهدة البدر المنير .
 مجرد خاطرة عابرة ،  أحببت أن تحتل مكانها على هذه الصفحة



هناك 6 تعليقات :

  1. مقطوعة رائعه يابو مشاري ولكن هل هي شعر منثور ام هي نثر مشعور..........عموما جميع منشوراتك تاتي بالغريب المدهش ....! واصل ابداعاتك الجميله!

    ردحذف
  2. سعدت بوجودكم الكريم
    والأروع حضورك العطر
    هي اقرب ماتكون إلى أحرف مبعثرة اجتمعت سوياً لالقاء التحيةاليكم

    كل عام وأنتم بخير

    ردحذف
  3. شكرا على المدونه الجميلة و بالتوفيق دائما

    ردحذف
  4. شكرا على المدونه الجميلة و بالتوفيق دائما

    ردحذف
  5. ومن منا لايعشق ذلك المخلوق المنير والجميل
    فالمتأمل لجماله يسبح الساعات الطوال من غير أن يشعر ليقف أمام عظمة الخالق وجبديع صنعه ,,
    جميل حرفك هنا والأجمل التشبيهات جداَ جميلة

    ردحذف
  6. اشكركم جميعا على تعليقاتكم الكريمة

    بارك الله فيكم

    ردحذف