دخلت منزلي مساء اليوم ، واتجهت إلى أريكة في جوف الدار .. استرخيت قليلاً .. بدأت أتأمل طفلي وهو يلهو تارة بالعابه المختلفة ، ثم يحمل جهاز الـ IPOD الخاص به ذلك الجهاز الصغير والذي اقتنيته له منذ فترة لأنفك من الحاحه المستمر في طلبه هاتفي المحمول ليلهو ببعض الألعاب الموجودة فيه ، حيث اصبحت تلك عادة غير محبذة بالنسبة لي خاصة حينما يصر على أخذ أجهزة الهواتف
المحمولة من أقربائه ، لأقوم بعدها بإهدائه جهاز APPLE Ipod touch ، وأثناء تأملي لطفلي ، وبعد فترة من لهوه بجهاز الآيبود ، توجه إلى جهاز playstation الخاص به وهو ثاني جهاز اشتريه له بعد أن أعطب سابقه ، ليقوم بقضاء بعض الوقت في اللهو ببعض الألعاب فيه.
المحمولة من أقربائه ، لأقوم بعدها بإهدائه جهاز APPLE Ipod touch ، وأثناء تأملي لطفلي ، وبعد فترة من لهوه بجهاز الآيبود ، توجه إلى جهاز playstation الخاص به وهو ثاني جهاز اشتريه له بعد أن أعطب سابقه ، ليقوم بقضاء بعض الوقت في اللهو ببعض الألعاب فيه.
قارنت طفولتي بطفولته حينما كنت في سنّه .. وطفولة الكثيرين من جيلي بهذا الجيل الجديد المرفه إن صح التعبير ، فهذا أخي قد اقتنى جهاز حاسوب محمول لطفله البالغ من العمر 6 سنوات ، وهذا صديقي قام بتهيئة غرفة خاصة بالعاب الأطفال المختلفة لأبنائه
وهذه اقتنت لطفلتها التي لم تتجاوز العاشرة جهاز البلاكبيري ، لاحظت وسائل الترفيه المتاحة لجيل الأطفال في هذا الزمان قد تنوعت مشاربها وتعددت صنوفها ، فإبني يستطيع مشاهدة توم وجيري ولعب الألعاب المختلفة من جهازه الصغير المحمول ، وحينما كنت في سنّه فكنت كغيري من أطفال الزمان الغابر نشاهد فقط مايبثه التلفاز من وقت لآخر وإن كنا لانشتهي كثيراً مما يعرض في سالف الزمان ! ولم تكن لدينا المقومات الترفيهية المتواجدة لدى أطفال هذا الجيل وتعدد المدن الترفيهية التي قلما يخلو سوق تجاري منها ، بل حتى مطاعم الوجبات السريعة التي تبدأ بإحتضان ابتسامة الأطفال من لعبة وجبة الطفل والرسومات الزاهية التي على غلاف العلبه وانتهاءاً بتخصيص جزء لألعاب الأطفال في زواياها ..
رجعت إلى نفسي وأنا أتامل سلوة طفلي وغيره الكثيرين من زهرة حياتنا الدنيا أدام الله سعادتهم وبلغنا برهم من هذا الجيل ، ياترى هل خرجوا إلى هذه الحياة في وقت أينعت فيه ثمار شجرة الدنيا ؟ وهل سلوتهم بما جاد به زمانهم الحاضر أكبر من سلوتنا حينما كنا في سنّهم ؟؟
توجهت إلى جهاز الحاسوب ، وبدأت في استرجاع ذكريات سحيقة ! عبر مشاهدات من الزمن الجميل الذي عشناه حينما كنا صغاراً .. ولم أستطع أن أخفي اشتياقي لذلك الزمان .. تمنيت وقتها أن عقارب الساعة توقفت ذلك الوقت .. ثم تأملت قليلاً في أوقات السعادة التي كنا نعيشها صغاراً رغم بساطة حياتنا زمن الطفولة وتواضع مقومات الرفاهية فيها مقارنة مع هذا الجيل الجديد من أطفالنا ..
حينها أدركت .. أننا كنا أسعد منهم في ذلك الوقت ، وأننا كنا نشعر بطعم الطفولة ومتعتها أكثر منهم .. لو أدرك أطفالنا عن سعادتنا حينما كنا في سنّهم .. لتمنّوا أن ترجع السنين بهم إلى الوراء ويعاصروا ذلك الماضي اليتيم ملقين بكل مخلفات التقنية الحديثة خلف ظهورهم ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق