وانقضت الإجازة الصيفية .. تخللها شهر رمضان المبارك ، وتلاه عيد الفطر السعيد
وما أسرع ماتتوالى الأيام .. وتنقضي السنون .. حتى غدا تلامذة الأمس اساتذة اليوم
مع حلول هذا اليوم وتوجه زهاء 5000 طالب إلى مدارسهم .. تأملت وضع أطفالنا الذين قدموا إلى هذه الدنيا منذ سنيّات معدودة ، لينتقلوا إلى مرحلة أساسية في حياتهم .. وهي مرحلة التعلّم وطلب العلم
ياله من مشهد مثير للشجون
منظر التلامذة الجدد .. يتوجهون إلى مدارسهم برفقة آبائهم أو ذويهم ..
في دواخلهم شعور الرهبة الممزوجة بالتشوق والفضول .. يلمحه الأب على صفحة المحيا البريء ..
تعود بي الذكرى لسنوات قد خلت
سنوات .. مرت مرور السحاب
نتذكر أمسنا كيف كنا .. وكيف أصبحنا الآن ..
أجمل أيام العمر .. انقضت دونما رجعة..
استشفها هنا من خلف هذه المقاعد .. حيث يجلس الآباء .. وأمام نواظرهم فلذات أكبادهم .. كلُ منهم جالس على كرسية الصغير قد اسندوا سواعدهم الغضّة على طاولاتهم الجامدة
وانهمكوا في رسم الخطوط ومزج الألوان .. علّ أن ِيُزهِـرَ في كيانهم حب المدرسة وعشق التعلم والمعرفة ..
استشفها هنا من خلف هذه المقاعد .. حيث يجلس الآباء .. وأمام نواظرهم فلذات أكبادهم .. كلُ منهم جالس على كرسية الصغير قد اسندوا سواعدهم الغضّة على طاولاتهم الجامدة
وانهمكوا في رسم الخطوط ومزج الألوان .. علّ أن ِيُزهِـرَ في كيانهم حب المدرسة وعشق التعلم والمعرفة ..
كنا هنا ..
قبل سنين .. أو قبل عقود ..
فيالها من أيــام ! كانت تحمل في ربوعها جميل الذكريات .. آن لنا أن نجددها اليوم .. مع بهجة حياتنا الدنيا .. فلذات الأكباد .. الذين أهدونا بحاضرهم مرآة لماضينا ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق