الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

بداخل كل منا مصباح ، فلنضيئه


بداخل كل منا فكرة
فهذا يمسك قلماً وورقة ويسكبها بمداده ..
والآخر ينشيء له صفحة على الانترنت ويشارك الآخرين أفكاره..

أما ذاك .. فيظل متلقياً دونما أن يجاريهما في بث أفكاره ، أو حتى في أن يضع تعليق منه أو تعبير على أفكار الآخرين..
يلجأ بعض المدونين وبعض أعضاء المنتديات إلى النقل والاقتباس  وكأن ليس لديه أفكار.. وكم أتمنى أن يأتي اليوم الذي لانقرأ فيه عبارة ( منقول ) باستثناء ما كان ذكراً دينياً كريماً  أو خبراً من مصدر موثوق أو تذكيراً بفضيلة من الفضائل ،  حيث يمكننا في بعض الأحيان أن نسطر افكارنا العادية التي تنتابنا في حياتنا اليومية

ظليت أتأمل لو أن كل انسان أدرج أفكاره وتأملاته في صفحة ما أو ناقش موضوعاً معين ، فسيجد بالتاكيد  عدة انواع من القراء

الصنف الأول متقبل ويشاطره الرأي
وصنف آخر يجامل حيث تحتويه الفكرة ولايحتويها
وصنف آخر لا يوافقه الرأي لكنه يتردد في أن يسطر فكرته المغايرة   .. وهنا تتجمد الأفكار وتنحصر في رأي واحد فقط ..

و صنف ذو أفكار فيسطر مخالفته لفكرة الكاتب
اضافة  الى  الصنف المحايد الذي يختلف عن الصنف المجامل أن فكرة الكاتب لاتهمه من الأساس ..


أمسك أحد الأطفال بالقلم وبدأ يشخبط على ورقة بيضاء ..


الطفل ليس لديه فكرة ومع ذلك استل قلمه وبدأ يشخبط دونما أفكار .. وبعد فترة من الوقت إذا بالشخابيط تتراءى أمام عيني الطفل أشكالاً بدت مألوفة له ، هذا رأس و الشخبطة الأخرى تشبه السيارة وهكذا بدت تتوارد الأفكار في رأس الطفل من اللاوجود إلى الوجود
 
ومثال آخر ... فلاح قد أضناه العمل طوال اليوم في مزرعته .. فاستلقى على أرض الحقل .. كان مخه خاوياً من أي فكرة.. وبدت تشكيلات السحب تتراءى أمام عينيه في جوف السماء .. حتى تخيل من بعض قطع الغيوم حصان وجبال ..

تجمعت الأفكار في رأس صاحبنا بعد مشاهداته تلك .. فقام كي يربطها فيما بينها حتى كون منها قصة قصيرة ..

هكذا هي الحياة .. كل مايمر على الإنسان في حياته اليومية يلهمه الفكر ويولد الأفكار لديه ..

ترى لو كل انسان قام بكتابة افكاره ومرئياته على صفحة ورقية أم صفحة الكترونية فكم سيكون لدى البشر من الأفكار !
حينها ستصبح كلمة (( منقول )) من العصر الكريتاسي ..
فأي صنف من الناس أنت ؟!
ملاحظة : الصور في هذه التدوينة  مقتبسة من مواقع مختلفة  :  منقولة

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق