يعتبر أدب الأطفال من المجالات التربوية التي تتطلب مهارة وبراعة في التعامل مع عقل الطفل وتنشئته التنشئة السليمة لما يتمتع به هذا المجال من الفكر من حساسية مع هذه الفئة اليانعة واللبنة الأولى من لبنات المجتمع ، غير أني لا أخال هذا المجال يسير المراس على الكتاب والمؤلفين ، بل أيضاً حتى المترجمين الذين يواجهون المهمة الأصعب من وجهة نظري حيث لايتوقف الأمر عند نقل الأحرف من
لغة إلى لغة أخرى فحسب ، بل مراعاة الجانب الثقافي والتربوي للثقافة الأخرى التي يتم نقل الأحرف والمعاني إليها ..
من كتب الأطفال التي تعني بقصص الحيوانات والتي تنطوي على مغازي ومدلولات تسهم في رفع الوعي الثقافي والتربوي للأطفال كتاب " حكايات وأساطير للقاريء الصغير " والتي قامت بنقل ترجمته للعربية الكاتبة والأديبة والشاعرة ( في كلا اللغتين العربية والأنجليزية) الأستاذة حصة العمار والتي كانت لها عدة أعمال مترجمة الى اللغة العربية لاقت استحسان الكثير ، سبق تلك الكتب العديد من المقالات والروايات الأدبية المختلفة في العديد من الصحف في وقت مضى .. وكان التوجه الأخير نحو كوكب الطفل الذي لم تتناساه في مشوارها الأدبي ..
يسرد الكتاب الذي قامت الكاتبة بنقله إلى العربية عدة قصص للأطفال قامت بترجمتها وفي نهاية كل قصة أدرجت الكاتبة المغزى لكل قصة ، في أسلوب سهل يتناسب مع عمر وإدراك الطفل في بداية حياته التعليمية ..
تطرقت كاتبتنا إلى توضيح مفهوم ( الأساطير ) في مقدمة الكتاب وسردت الخلفية الدينية والتاريخية لدلالات تلك الكلمة
وقد مهدت للكتاب بإهداء أطلت فيه على عالم الطفل وتمنياتها لهم بمستقبل مشرق معطاء وللأسهام في تشييد هذا البلد المعطاء ..
توجه نحو قلب الطفل اليافع البريء واجتذابه من عالم حل فيه الترفيه لمجرد الترفيه فقط مكان الترفيه المقرون بالتثقيف .
إنما ذلك لإرجاع الطفل إلى عهد القصة والحكاية التي عشنا عليها مذ كنا صغاراً ، لربما يتذوقوا حياة الجيل السالف ويشعروا بحلاوتها .. مع شيء من التثقيف التربوي الإيجابي ..
إنما ذلك لإرجاع الطفل إلى عهد القصة والحكاية التي عشنا عليها مذ كنا صغاراً ، لربما يتذوقوا حياة الجيل السالف ويشعروا بحلاوتها .. مع شيء من التثقيف التربوي الإيجابي ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق