تحفل البلاد السويسرية بالعديد من المدائن والقرى السياحية البهيجة ، وتتعدد خيارات المسافرين الراغبين في قضاء إجازة في ربوع سويسرا ، فهذه البلاد جمعت بين المدنية والطبيعة الخلابة كما هو الحال في سائر دول اوروبا ، طبيعة البساط الأخضر الباهي ، والأنهار الرقراقة ، والبحيرات الخلّابة ، والأشجار الباسقة ، وقمم الجبال السامقة التي تكتسي بحللٍ من البياض فصل الشتاء وغيره ، وتزدان أحضان ربوع تلك البلاد بالمروج الفواحة ، تغلفها روعة الأجواء المنعشة والماطرة .. ولعلها تتشابه كثيراً مع جارتها الشرقية النمسا في كافة المقومات السياحية في البساط الأخضر والبحيرات والأنهار والجبال ، غير أن البلاد السويسرية قد تتميز عن النمسا بكثرة وتعدد المدن التي تعج بالحياة والأسواق مثل زيوريخ وجنيف وبيرن ولوزان وغيرها ، كما تتميز بكثرة القرى السياحية ، وتعدد القمم الجبلية ، وتعدد المناشط السياحية التي تربو عنها في النمسا ، وتبقى الميزة الأبرز في سويسرا عن النمسا موقعها المتوسط لدول اوروبا .. ومن بين المدائن السويسرية التي تعج بالحياة والحركة الدائبة مدينة لوزان Laussane والتي زرتها ذات صباح ، أثناء إقامتي في جارتها مونترو التي تبعد عنها حوالي الثلث ساعة من الزمان ..
لحضات من الصفاء .. تناولت فيها طعام الافطار في فندقي في مونترو .. مع رشفات من القهوة .. أرمق محطة القطار من خلف النافذة .. تأهباً للانطلاق الى لوزان.. 
وصلت الى لوزان... خرجت من محطة القطار .. محطة القطار من خلفي .. التفت لألتقط التذكار الأول في لوزان ..

استقليت الباص قبالة محطة القطار في لوزان .. ثم اتجهت الى منطقة اوتشي .. شاطيء بحيرة لوزان .. بحيرة ليمان .. بحيرة انتظمت عليها جنيف ولوزان ومونترو كالعقد الفريد في جيد حسناء .. وتلكم الحسناء هي بحيرة ليمان المترامية الاطراف
في منطقة اوتشي .. المراكب .. المقاهي .. الاشجار .. المجسمات والاشكال الجمالية .. منظر لاتمل عيناك من رؤياه
تتمايل بي نسمات الهواء المنعشة .. لأجد نفسي مشدوهاً أمام جمال أخاذ !! لاتمله عيناي .. منظر الأوز في البحيرة الخلابة .. منظر لاتمله العينان .. خذ وقتك فأنت في لوزان ..تأمل الجمال من حولك وسبح بحمد الله المبدع الخلاق..
كاتدرائية اوتشي ..مقابل البحيرة
------------------
بعد جولة قصيرة على ساحل البحيرة استقليت الباص كي يأخذني الى مركز المدينة ، وهنا لاحظت أن السنتر في مدينة لوزان في واد ومحطة القطار في واد آخر !تصل الى السنتر بعد 20 دقيقة من انطلاقك بالباص من محطة القطار
استقليت الحافلة .. وأنطلقت بي من منطقة اوتشي .. وبيدي الخريطة .. خريطة لوزان .. ليس لدي وقت لتصفح الخريطة .. المناظر الآسرة عن يمين وشمالي ومن أمامي ومن خلفي لاتدع لعيناي مجالاً لأخذ ولو لمحة على الخريطة ..
الخريطة طوتها يدي .. الخريطة الآن في جيبي .. الخريطة أصبحت مجرد تذكاراً .. تذكاراً من لوزان ..




والجميع ؟؟
الجميع في شغل دائم ..ازدحمت بهم الشوارع والطرقات .. كل في شأنه ..
والنظام ؟؟
النظام أن تعبر الطريق وأنت مطمئن ..
وهنا قد تواجهك هذه الساحة .. وفيها هذا المجسم لأمرأة تحمل ميزانا بيد وسيفاً باليد الأخرى


الميزان والسيف
وهنا .. احد محلات الحلويات الفاخرة في ذات الساحة ..





.. الساحات الصغيرة .. وما أكثرها في لوزان !


وهنا .. اسمحو لي ان اتوقف قليلاً ..سألتقط أنفاسي .. لمواصلة الجولة في هذه المدينة النابضة بالحياة !
--------------------------------------
من السنتر نكمل مشوارنا لنتجه الى منطقة اوشي





هاقد وصلت مرة اخرى الى منطقة اوتشي .. حيث سأستمتع بقضاء بعض الوقت على كورنيش بحيرة ليمان !

-----------------------------
نعم ... استقر بي القرار أخيراً على العودة ادراجي مرة اخرى الى منطقة اوتشي ،، وما اجملها من منطقة ،، ضفاف بحيرة ليمان الخلابة يشد القلوب .. وصلت بالباص الى منطقة اوتشي الجميلة ، واخذت امتع عيناي ببريق جمال الطبيعه الأخاذ !



أما الأطفال ..
الأطفال سيجدون ضالتهم هنا ايضاً !




وهنا وقفت أتأمل هذه المراكب ،، هذه البحيرة وماحولي من معالم الجمال

مراكب اصطفت تباعاً .. الواحد تلو الآخر .. لم يخيل لي أن اتمنى يوماً أن اصبح قارباً .. لا ابرح هذا المكان ! آه يالوزان !














هنا ،، استقليت الحافلة .. واتجهت الى محطة القطار في لوزان
-------------------------------
هنا اختم هذه الرحلة القصيرة الى لوزان
بعد الانطلاق من ضفاف بحيرة ليمان - لوزان - اوتشي قررت العودة الى مونترو ، نزلت من الباص .. توجهت الى محطة القطارات في لوزان كي أتناول الغداء في مونترو..

------------------------------
مع اشتداد الصقيع في ذلك اليوم ، قد يطرق الجوع الأبواب دونما استئذان ..
مع اشتداد الصقيع في ذلك اليوم ، قد يطرق الجوع الأبواب دونما استئذان ..

لاحظت وجود مطعم مقابل لمحطة قطارات لوزان ، فتناولت غداءي فيه ..كان تناولي للغداء على عجالة ..
--------------------------------------------

-----------------------------------------

-------------------------------

التفاتة الى الخلف ، هذه هي المسافة التي قطعتها صعوداً مع بدء تسرب التجمد الى مفاصلي ..
بعد ذلك وبعد السير لعدة دقائق ، وصلت الى احد التقاطعات في المدينة فادركت انه ليس هناك في المنطقة المجاورة لمحطة القطار مايستحق الفرجة

انتهى بي ذلك الممر الصاعد المتعرج إلى هذا المكان ..
------------------------
عدت ادراجي عبر ذلك الممر حتى وصلت الى محطة القطار لأجد مقهى انترنت وقد الحق به صالة العاب


وهذا هو اسم الصالة - وواجهتها من الخارج
-----------------------

----------------------------------------
في وداع لوزان ...

قد خلّفتِ في روعي ذكرىً جميلة
ستبقى مابقيت الروح في الجسد ..
ستبقى مابقيت الروح في الجسد ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق