السبت، 2 مارس 2013

أيــام .. في بريغـنز Bregenz - الجزء 4/6


  الصعود على الجبل Pfander "

ما أروع الأحلام حين تستحيل حقائق ! يسيل لها لعاب العاشق المدنف للخوض في عباب الترحال الجميل .. تناثرت أمامي فجأة كلمات هذا البيت الرائع :

مُنى إن تكن حقا تكن أحسن المنى *** وإلا فقد عشنا بها زمنا رغدا

كانت الفترة التي قضيتها في التجوال في المدينة تقارب الساعتين ، لم اشعر معها بالتعب ، فقد كان تشوقي لمشاهدة الأماكن الجديدة واكتشاف النقاط السياحية دافعاً لي في السير المتواصل الذي انسى معه التعب وطول المشوار من مكان إلى آخر ، حينما تكون قدماي على الطريق وقلبي يضخ الدم في شراييني بقوة إلى حين تبدأ نبضات القلب في التسارع مع كل مسافة أقطعها .. وكل مرتفع أعتليه اكون قمة في السعادة والراحة ، لأن عقلي لايسير مع جسدي فقد برح تفكيري مكانه   وذهبت تأملاتي وخيالاتي تسبقني للتجول في هذه المدينة الجميلة التي شعرت فيها بالإرتياح .. ولم يجد الملل مجالاً يتسلل فيه إلى نفسي .. بعد قضائي فترة من الراحة في الغرفة .. قررت الخروج قبيل العصر كيما أتمكن من اللحاق بأحد المزارات السياحية الجميلة في المدينة فالمساء قد اقترب وفي هذا الوقت تبدأ العديد من الأماكن والمزارات السياحية الرسمية في إغلاق ابوابها للسياح . خرجت من الغرفة واتجهت لموظفة الاستقبال وطلبت منها استدعاء سيارة تاكسي كي يوصلنا الى جبل بفاندر Pfander , وهذا موقع الكتروني خاص بالجبل بفاندر ( انقر هنا ) .



من الأشياء التي احرص على مشاهدتها في مدينة ما هي المدينة نفسها ولكن من الأعلى ، حيث تتبدى لي بذلك خارطة جغرافية طبيعية للمدينة وماحوت وماحولها من المناطق الأخرى ، اضافة الى الدول المجاورة التي علمت انه يمكنك مشاهدتها من قمة جبل بفاندر Pfander الذي تختص به مدينة " بريغنز " ، هذا الجبل لا يرتفع كثيراً فهو لايتجاوز 1064 متراً عن سطح البحر وهو بمثابة المنتزه او المحمية الطبيعية في مدينة بريغنز من الغزلان والوعول والماعز وغيرها ، كذلك يعتبر احد نقاط الجذب السياحي في مدينة بريقنز .

أثناء مسيرنا متوجهين لجبل بفاندر مررنا بجوار مركز الفنون والثقافة في بريغنز Kunsthaus Bregenz وهو مبنى مكعب الشكل وتعرض فيه العديد من الفنون الألكترونية والضوئية والحرفية المختلفة وغيرها وهو من اهم الأماكن التي لا تُفوت اثناء زيارة بريغنز.. ويقع هذا المركز قبالة بحيرة كونستانز الجميلة





ويوجد بهذا المبنى متحف ومعرض ومسرح صغير ومقهى خارجي


مبنى الكونستهاوس Kunthaus الزجاجي الأزرق يظهر إلى يمين الصورة



مبنى الكونستهاوس Kunsthaus المكعب الأزرق إلى اليمين

ولم يتح لي التقاط صورة للمبنى ليلاً واعتذر عن اقتباس الصورة الليلية التالية للمبنى من موقع خارجي . ويوجد بهذا المبنى متحف ومعرض ومسرح صغير ومقهى خارجي



صمم هذا المبنى الفريد المهندس المعماري السويسري بيتر زومثور Peter Zumthor وتلقى عام 1998 جائزة كارلسبيرغ للعمارة لتصميمة هذا المبنى الفريد Kunsthaus Bregenz ( معرض بريغنز للفنون ) وتصميمه لمنتجع الحمامات الحرارية في مدينة Vals السويسرية

وصلنا الى محطة التلفريك لجبل بفاندر في وقت وجيز ، ولك أن تتخيل كم هي رائعه هذه المدينة حيث اني لا ابالغ اذا قلت انك لاتحتاج للتاكسي فيها ، المشي والمشي فقط هو قمة الإمتاع .. وكل مامشيت اكثر تراءت لك اشياء اجمل ولك ان تستقل أي تاكسي اذا شعرت بالتعب او الإرهاق بتكلفة لاتتجاوز 10 يورو الى ابعد مكان في المدينة

لكأنما تبدت عينا بريغنز في كل مسار فهي ترمقني بدلال ووله .. وإذا أنا أستعيد قول الشاعر المدنف :

عيون من السحر المبين تبينُ
لها عند تحريك الجفون سكونُ
إن أبصرت قلباً خلي من الهوي
قالت لـه كن مغرمــاً فيكونُ

 
اتجهت لمكان شراء التذاكر لعلي أحظى بمشاهدة هذا المعلم الرائع خلال ماتبقى من الوقت لدي بنهاية ذلك اليوم قبل ان يغلق التلفريك ابوابة فالساعة كانت بحدود الخامسة مساءاً ، كانت محطة التلفريك تحوي متحفاً صغيراً او بالاحرى : معرض للوحات الطبيعية لهذا المنتجع الجبلي الساحر والمطل الجميل ( بفاندر ) Pfander

يحوي المعرض لوحات جميلة للمناظر الطبيعية فوق الجبل بفاندر Pfander ولعل هذا المعرض فرصة للزائر لكي يستريح قليلاً بانتظار وصول التلفريك من الأعلى ، وهو عبارة عن عربة جماعية كبيرة يكون الناس فيها وقوفاً وقد خصصت عربتان لذلك الجبل : عربة تصعد وأخرى تنزل ، وصلت العربة وهممنا بالدخول فيها حتى اكتمل العدد وبدأ موظف المحطة في تشغيلها للصعود إلى أعلى الجبل بفاندر Pfander ، كانت المدة الزمنية للوصول الى هناك وجيزة فخلال 6 دقائق تصل العربة الى الأعلى . يالها من مناظر خلابة تتبدى أثناء صعود العربة وتتمثل في لوحات طبيعيه بالغة الجمال تلحظها لمدينة بريغنز من خلال عربة التلفريك السامقة إلى جدار الفضاء وتشاهد فيها المحيط الخاص بمنطقة الجبل ، ترتفع العربة الى الأعلى فترى المباني والعمائر في المدينة ، وكلما ارتفعت أكثر تبدت لك المدينة بشكل اكبر إلى أن تظهر البحيرة العملاقة Constance ، وكم من الصور الجميلة التي يتم التقاطها اذ ان الارتفاع التدريجي لعربة التلفريك يجعلك تشاهد بحيرة Constance تتضح اكثر فأكثر حتى أنك تستطيع تمييز الحدود السويسرية والألمانية ! والإحاطة بحجم مدينة بريغنز بمبانيها الجميلة على اختلافها .. الحضاري منها والعتيق .. التراثي منها والمعاصر .. باشجارها الوارفة وبكورنيشها الساحر وبحيرتها البديعة .. مرت الدقائق الست وعدسات السياح لاتكف عن التقاط الصور . توقفت العربة في القمة وهممت بالنزول واخذ جولة استطلاعية على هذا المنتزه الجميل Pfander ، كانت هناك ساحات صغيرة موزعه على القمة مجهزة بمقاعد ومطلات ، والعجيب انك تستطيع ان ترى الإقليم الشرقي من النمسا عند توجهك للمطل الخلفي في الجبل والذي يشرف على الأرياف النمساوية وبعض القرى المتناثرة هنا وهناك ،، كما يوجد في الجبل ملاعب واراجيح للأطفال ومقهى ومطعم وبعض الأكشاك ،، ولكن لاشيء يعدل متعة مشاهدة مدينة بريغنز من الأعلى حيث تشاهد المدينة بالصورة الكاملة والبحيرة الى ابعد من ذلك حتى انه يمكنك بالعين المجردة رؤية المانيا ( لنداو ) والأجزاء الشمالية لسويسرا . ويتوفر في ساحة المطل على مدينة بريغنز العديد من المطلات الأخرى والمناظيرالمتفرقة ، وقد قال لي احد السياح انه بالإمكان رؤية الحدود الفرنسية أيضاً ! وبالرغم من أن الجبل لم يكن شاهقاً في الارتفاع الا أنه يكفيك انك تستطيع تأمل الإبداع الرباني لذي يسبح بحمد الله تعالى في كل مكان حولك ولعل هذا المكان هو اكثر المواقع التي استهوتني في عاصمة اقليم فورارلبيرغ Volarberg : بريغنز .. وبعد فترة من التأمل والمشاهدة دخلنا المقهى والمطعم الرئيسي لتناول الغداء ولكن لم نجد ما يسد الرمق فقد طغت المشروبات على كل شيء هناك ، وسألت المحاسبة عن قائمة الطعام فاذا هي عبارة عن ايسكريم وبطاطا وبعض الجاتوه اضافة الى المشروبات الغازية والقهوة .. فلم يرق لبعضنا مالديهم من خفائق وقررنا الخروج الى الجلسات المفتوحة في الهواء الطلق والمطلة على مدينة بريغنز وبحيرة كونستانز ، مااجمل المنظر ! كيف لشعب هذه البلدة ان يفكر بالسفر او الترحال وهم في واحدة من اجمل المدائن التي رأيتها في حياتي ، لم اجد المقومات السياحية والطبيعية والجغرافية تجتمع بهذا الشكل في مدينة مثل بريقنز ، هذه المدينة التي لم يعكر جمالها ماتعرضت له في السابق من أحداث .. إذ انها تعرضت للهجوم من قبل الجيوش الفرنسية عام 1945 م حيث دمر فيها اكثر من 72 منزل .. كنت أتأمل محيط منطقة الجبل بفاندر Pfander وماحوته من مشاهد آسرة ، اوجه بصري الى بعض المنازل العتيقة والقلعة القديمة لأتصفح تاريخ هذه المدينة العريقة وآثار الزمان على محياها ، ثم اتوجه ببصري الى المدينة الحديثة ببيوتاتها المزركشة ومبانيها الجميلة الأخرى وبشوارعها المنسقة ، وأميل ببصري مرة أخرى الى البحيرة الرائعه التي هي شارة التميز لهذه المدينة الجميلة عن باقي مدن النمسا وسويسرا ،،لأرقب حركة القطارات المتجهه الى المانيا وسويسرا من خلال هذه المحطة الدولية الحدودية ذات الموقع الجغرافي الرهيب .
مرت الدقائق سريعاً اثناء التأمل لما هو حولي وبدأت المح أن حركة بعض السياح في المقهى ومن على المطلات قد أخذت في تناقص وإذا بي أرى العربة التي ستقلنا الى الاسفل قادمة ولعلها آخر عربة خلال ذلك اليوم تودع الجبل بفاندر Pfander ... وتذكرت قول الشاعر :

ازف الترحل غير ان ركابنا *** لما تزل برحالنا وكأن قُدنَ

وصلت العربة وسط تجمع العديد من السياح الذين يهمون بمغادرة الجبل حتى فتح باب العربة وبدأ الجميع يتقاطرون داخل المقصورة حتى غصت بهم إذ كانت آخر العربات التي تنزل لذلك اليوم ولابد من العودة بكل من كان فوق الجبل . وما إن بدأت في النزول حتى اتجهت إلى مقدمتها كي التقط مجموعة من الصور البانورامية الرائعه اثناء ذلك ، بدت كما لو أنها مركز تصوير .. إذ أن الجميع شرع في التقاط وحبس المناظر من كل جانب من جوانبها المكشوفة . ومرت الدقائق الست حتى توقفت العربة في مكانها المخصص وأتجهت لزيارة المعرض الصغير للصور مرة اخرى لمشاهدة مالم اتمكن من مشاهدته في المرة الأولى قبل الصعود للجبل ... ثم توجهت بعد ذلك الى الاستراحة الصغيرة الواقعه مقابل محطة التلفريك وتأملت بعض اللوحات التوضيحية للجبل ومايحويه .. ثم قمنا باستدعاء سيارة التاكسي لتوصيلنا الى اقرب مطعم لتناول الغداء الذي اصبح عشاءاً بنهاية ذلك اليوم فقد انستنا بريغنز الإحساس بالتعب والجوع . يقال أن اللحظات الجميلة تشعرك بالجوع وتلهب الشهية ،، على أن محيا بريغنز الفاتن قد شغلنا عما سواها .. وتذكرت ساعتها قول الشاعر :

وأمطرت لؤلؤاً من نرجس فسقت به ورداً***من نرجسٍ وعضّت على العنّاب بالبَرَد

وذاك وصف لفاتنة دمعت عيناها فسقت ورد خديها وعضت على شفتيها بأسنانها التي تشادي البَرَدَ بياضاً وجمالاً .. وتلك هي بريغـنز !

نظرة على بريغنز ... والدول المجاورة من الأعلى ..
بعد استراحة قصيرة في الفندق قررت الإنطلاق إلى جبل بريغنز بفاندر Pfander حيث كنت امني نفسي بإطلالة بانورامية لبريغنز واطراف الدول المجاورة مثل المانيا وسويسرا ولخشتنشتاين والتي لم استطع تمييزها بذاتها


انطلقنا مع سائق التاكسي والذي اخذ يشق طريقه داخل المدينة ، ومن شارع إلى آخر متوجهين إلى محطة التلفريك لجبل بفاندر Pfander


مررنا بجوار هذا المنزل الجميل والذي تعتليه دوارة الرياح :Wind Vane


هذه هي عربة التلفريك التي ستصعد بنا الى جبل بفاندر أتت بحمولتها من الأعلى ويبدو اننا وصلنا في الوقت المناسب .. فمحطة التلفريك تكاد تغلق أبوابها بنهاية هذا اليوم Pfander


تذكرة التلفريك - 7 يورو صعوداً ونزولاً .. لاحظ أن التسعيرة أيضاً وضعت بالفرنك السويسري



وتصعد بنا عربة التلفريك الجماعية ونحن واقفون .. ما أجمل المنظر ! .. تبدت مدينتنا الجميلة بفستانها الأخضر الجميل والممزوج بالألوان الفيروزية للبحيرة والسماء ..



منظر آخر لمدينة بريغنز اثناء الصعود بالعربة والذي يستغرق 6 دقائق فقط .. ويشاهد في الصورة عربة التلفريك الأخرى تنزل بركابها إلى الأسفل



اعتلت بنا العربة أكثر فأكثر ، فتبدت لنا ملامح الحسناء بريغنز ... كم هو موقف صعب لمن يمسك الكاميرا في هذا المكان .. فمع كل لحظة يرتفع التلفريك عن بريغنز تتبدى معالم اكثر ومشهد اجمل من الذي قبله .. فيا للحيرة !



وصلنا لقمة جبل بفاندر .. فهو لايرتفع كثيراً ولكن يكفي أن بإطلالته نتمكن من مشاهدة عدة دول ، يبدو ان قيادة الدراجات في هذا المكان قد استهوت البعض !!



أشجار وبيوت ومسطحات خضراء .. اصبحت أشك في أنني فوق جبل !



الجبل عبارة عن منتزه طبيعي او اشبه بالمحمية التي تضم قطعان الغزلان والماعز وغيرها ، لوحة تشير على الاتجاهات وبعض الأماكن المهمة فوق الجبل بفاندر Pfander



مبنى محطة التلفريك الواقعه في رأس الجبل بفاندر Pfander لمن أراد المغادرة والنزول إلى بريغنز



بعض الجلسات المشرفة على الوادي الجميل المنحدر من الجهة الأخرى من الجبل بفاندر Pfander



المكان ملائم لممارسة الرياضات المختلفة .. كم هي مدينة رياضية بريغنز ! حتى فوق الجبل لازلت أتأمل هذا الشعب الرياضي يمارس هوايته المحببه ..



إطلالة من خلف الشبك على بريغنز ويظهر احد أبراج التلفريك



هنا .. تبدت لي ساحة العاب للأطفال فوق الجبل



الجهة الأخرى الجنوبية من الجبل والمطلة على بعض القرى النمساوية



مشهد للساحة الرئيسية الواقعه في قلب منطقة الجبل بفاندر وتتواجد فيها بعض العاب الأطفال والأراجيح وبعض الجلسات الحجرية



هنا .. المطل الساحر على بريغنز والدول الأخرى .. المنظر فتان .. رومانسي .. خلاب ..




أحد المقاهي الموجودة فوق الجبل بفاندر Pfander



إطلالة على بحرة كونستانس العملاقة .. حاضنة بريغنز والعشرات من القرى السياحية الأخرى في الدول الثلاث



هذه هي الكافيتيريا التي دخلناها ، ويبدو أننا لم نجد مايلائمنا فيها ... جلسنا فيها لبعض الوقت ثم غادرناها

الجلسة الخارجية للكافيتيريا الرئيسية المقامة فوق الجبل بفاندر Pfander .. هل تستطيع مقاومة المنظر !



الجلسة الخارجية او التراس المطل على مدينة بريغنز وبحيرتها الجميلة



عربة التلفريك قادمة للأعلى .. يبدو أنها عربتنا والتي ستأخذ الجميع إلى الأسفل ..



نظرة أخيرة على بريغنز بجوار حد الطاولات الواقعه في زاوية الكافيتيريا في الجلسات الخارجية



السياح يستمتعون بالنظر إلى صفحة وجه بريغنز الحسناء من هذا المطل الرئيسي



مشهد من الجبل حيث يظهر احد ابراج التلفريك وتتبدى من خلفه مدينتنا الجميلة





لست أدري إن كان قد جال في ذواتكم ماجال ببالي حينما لمحت هذا الطفل ..
يرنـــــو على ارجوحته صوب السماء ..
ثمة مشاعر متلاطمة كموج بحر لجيّ زخرت بها ذاتي حين رأيته ..
وتداعـيات عذبة عذوبــة الغــزالة تهتن تبراً يضمخ خد المحيــط والسمــاء أول المســاء ..

أيا وهج البراءة والرقة والحنان !
فيم تحدق ؟؟ ..
وأين ترنو ببصرك ؟؟ ..
تراك تبحث عن غيمة تهتن غيثاً يروي البلاد والعبــاد ؟؟ ..
لا أظن ذلك .. فبلادكم دائمة المطـــر .. همالة الديم ..
ففيم تحدق إذاً يا صغيري بالله عليك ؟ ..
أبعصفور غــــرد ...
مـــرّ فوقـــك فناجـيتــه ؟ ...
أم بسرب يمام حيـــاك فناديته ؟؟ ..
أتُــراك سُحــرت بزرقة السمــاء ..
وروعة اللازورد في أجواز الفضاء ؟؟ ..
أيتيم تناجي روح أمك ؟ ..
تسكب في أسماع الطير همك وغمك ؟..
أم تراك مسَّـتــك رقة العُبــّاد
وتنسك الزهّــاد
فأنت في وادٍ والملأ بوادٍ ...

تراك ترنو صوب البدر ..
وأنت بعد في أول العمر ..
تمسح بأهدابك أجنحة النوارس المبحرة إلى المرافيء البعيدة البعيدة حيث لا يتم ولا ألم ولا فراق ولا شقاق ولا نفاق ؟..

ربـــاه ! .. كيف أودعت في قلبي كل هذا الوجد به ..

تخالج روحي تلك الكلمات النورانية استلهمها من وهج اللحظة ولحظة الوهج : قال تعالى" المــال والبنون زينة الحياة الدنيا " ، الكهف (46)



بعد فترة من الانتظار .. إذا بعربتنا تصل إلى حيث كنا .. وقفنا صفاً بانتظار الدخول فيها ثم بدأت تنزل بنا الهوينا ، والجميع قد امسكوا بتلابيب كاميرتهم لتصوير هذه المشاهد الساحرة

بريغنز .....كم أنت جميلة ... حورية جالسة على ضفاف بحيرة .. وتبتسم للسماء.. !


منظر لجبل بفاندر اثناء النزول منه وتبدو في الصورة احدى عربات التلفريك


اقتربنا من محطة التلفريك في بريغنز .. وبدأ الجميع في الإستعداد للنزول

المتحف



يوجد في محطة التلفريك متحف للوحات الطبيعية لما تحوية بيئة الجبل Pfander من حيوانات مختلفة


وهنا نخرج من محطة التلفريك للإستراحة في هذه الساحة الصغيرة .. منتظرين سائق التاكسي



بريغنز ستشهد إحتفالاتها .. خلال تلك الفترة .. سيغادر العاشق معشوقته .. فكأني بها تقول .. يا أخانا ! الا زلت تفكر بالرحيل ؟؟ .. أترى طالب الحسناء يتركها وحيدة بين الغرباء يوم زفافها ؟

يتبع ......



ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق