الجمعة، 31 مايو 2013

رحلتي إلى تركـيــا 2011 ( الجزء 1 - 10 )




صيف 2011


كان لي موعد مع بلاد العثمانيين، موعد آخر بعد عشر سنوات من الرحلة الأولى لتلك البلاد عام 2001 . عشر سنوات قد تكون قصيرة من عمر الزمن ، ولكن تلك العشر سنوات أتت في مطلع الألفية الجديدة ، والتي شهدت أحداثاً متسارعة في مستوى التطور في كثير من الديار ، والانفتاح الاقتصادي والتجاري ، والسياحي بالفعل .. 


ولم تكن البلاد التركية حديثة عهد بسياحة .. غير أن الفرق بين هذه الرحلة 2011 والرحلة الأولى كان واضحاً بالفعل .. شعرت بأنني قد زرت بلداً جديداً لم يسبق لي زيارته من قبل .. كل شيء قد تطور ونما ، كل شيء تغير ولكن للأفضل .. ولا أعتقد أن الكلمات ستسعفعني للحديث عن مدى التطور الهائل في قطاع السياحة والاقتصاد والعمران .. ولهذا رأيت أنه من الأفضل عرض الرحلة للديار البهية 2011 عبر تقرير واحد شامل. 






موعد السفر 18 يونيو 2011
والعودة 2 يوليو 2011

كان توزيع الليالي على 3 مدن هي :

4 ليالي في انطاليا

3 ليالي في بورصة
7 ليالي في اسطنبول


وكانت الفنادق التي وقع عليها الإختيار كما يلي :
انطاليا ـ 4 ليالي في فندق Divan


------------------------


بورصة ـ 3 ليالي في فندق Boyuguzel Thermal Hotel



-----------------------
7 ليالي في اسطنبول ، وكانت في فندقين :

- 6 ليالي في فندق Arden City Hotel




- الفندق الآخر
ليلة واحدة في فندق ISG Airport Hotel


وكانت الإقامة في هذا الفندق الأخير لتمضية الليلة الأخيرة في اسطنبول سيّما وأنه يقع إلى جوار مطار صبيحة حيث ستكون العوده عن طريقه





تم الحجز والرحلة كانت


الرياض- اسطنبول (مطار صبيحة) - الرياض












بحلول الثامن عشر من شهر يونيو 2011 ، توجهنا صبيحة ذلك اليوم إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض حدود الخامسة صباحاً ، وكانت الرياض الحبيبة قد ودعتنا مساء ذلك اليوم حتى أثناء توجهنا صباحاً بسحب من الأغبرة





بعد الوصول للمطار وقطع كوبونات صعود الطائرة ، انتظرنا موعد رحلتنا حتى تم النداء للتوجه عبر البوابة المخصصة للسفر
فتوجهنا داخل الطائرة
كان نظام المقاعد اثنين الى اليمين واثنين على الشمال وبينهما ممر


كان تعامل مضيفي الطائرة ودي وممتاز

اقلعت الطائرة في موعدها المحدد الساعة الثامنة صباحاً في رحلة ال 3 ساعات ونصف الى مطار صبيحة في اسطنبول

وبعد ارتفاع الطائرة في الجو قام المنادي في الطائرة بالترحيب بالمسافرين وأنه بمناسبة كون هذه الرحلة الأولى التي تدشنها شركة طيران ناس الى اسطنبول فسوف يتم تقديم الوجبات للمسافرين مجاناً











بعد 3 ساعات من الطيران ، قام الكابتن بالنداء للمسافرين للإستعداد للهبوط فأطليت من نافذة الطائرة أتأمل هذا الجمال الفتّان لحسناء بلاد الأناضول

وبدأت اتأمل السفن والمراكب التي توزعت في مياه بحر مرمرة كعقود من الجمان في جيد الحسناء



وتجلت الحسناء اسطنبول بكامل حسنها للناظرين
فما أكبرها من مدينة وما أوسع نطاقها ، أينما تيمم البصر هنا أو هناك تحتار في أيٍ من المناظر تمعن النظر أكثر
فكلما اطلت النظر في جزء من المدينة أدلى الجزء الآخر من المدينة بحجته



بعد 3 ساعات ونصف من الطيران المريح وصلنا بحمد الله وسلامته الى مطار صبيحة الدولي وبدأت عجلات الطائرة تلامس مدرج المطار


كان هناك بعض الطائرات الموجودة في ساحة المطار وعلى مايبدو انها من فئة الطيران الإقتصادي
كانت الرحلة ولله الحمد مريحة وهادئة وكانت الطائرة مليئة بالمسافرين خلاف العودة إلى أرض الوطن

انتظرنا دقائق كي تتجه الطائرة إلى المكان المخصص لنزول المسافرين إلى أرض المطار
مطار صبيحة جوتشن ويقع في القسم الآسيوي من اسطنبول ، يبعد من ساعة الى ساعة ونصف عن مركز اسطنبول تبعاً لظروف السير والحركة المرورية في المدينة



بعد توقف الطائرة عن المنصة المخصصة لنزول المسافرين
توجهنا إلى داخل المطار ، وقمنا باستصدار تأشيرات الدخول من المكتب المخصص لذلك .. ثم وتوجهنا لإستلام العفش .. وبعدها .. انطلقنا لنستفسر عن رحلتنا الداخلية إلى مطار انطاليا والتي ستكون الساعة الثالثة والنصف من عصر هذا اليوم

أفادني موظف مكتب التذاكر بأن قطع البوردنغ سيفتتح بعد ساعة من الآن ..
وبعد ساعة تم قطع بطاقات صعود الطائرة وقمنا بتسليم العفش لموظف التذاكر

ثم انطلقنا الى الصالة الداخلية في مطار صبيحة جوتشن استعداداً للارتحال الى انطاليا عبر طيران اناضول جيت

حيث قمت قبل السفر بالحجز وشراء التذاكر من موقع الخطوط التركية على الانترنت لشخصين بالغين وطفل بقيمة 2200 ريال تقريباً بينما كان السعر الذي حصلت عليه لنفس الرحلة من مكتب الخطوط التركية بالرياض 2200 تقريباً للشخص الواحد !
أقلعت الطائرة من مطار صبيحة متجهة إلى مطار انطاليا


كانت الخدمة على طيران الاناضول جيدة غير أن دخول الطائرة في سحب ركامية معاكسة لاتجاهنا أدت لمواجهتنا لبعضاً من المطبات الجوية المتوسطة ولله الحمد




أكثر مايزعجني أثناء الطيران تلك الغيوم الخفيفة التي تتخلل السحب الركامية والتي تشاهدها سريعة في عكس اتجاه الطائرة
غير أن اغلاق حاجب النافذة لبعض الوقت وتصوري أنني في باص يسير على ارض صخرية قد خفف كثيراً من رهاب الطائرة


لكن فضولي لتأمل الخارطة الطبيعية لهذه البلاد الجميلة تغلب على شعوري بالقلق من بعض المطبات الجوية

وكم رأيت من مناظر البهاء الساحرة مابين الجبال والبحيرات والوديان
يالمساحة البلاد الشاسعة وتعدد مواطن الجمال
بدأت افكر ..
كم سيكفي المسافر من زمن كي يستمتع بكل طبيعة هذه الديار البديعة ؟!

بعد فترة من الطيران والتي تستغرق ساعة و 10 دقائق في الجو مابين اسطنبول وانطاليا
قامت المظيفات بتوزيع وجبة خفيفة على المسافرين


------------
وقبيل الوصول إلى انطاليا كنت قد ناولت ابني هاتفاً محمولاً كي يلهو ببعض الألعاب فيه بعد أن نزعت منه الشريحة
وبعد أن مل ابني من اللهو بالعاب الهاتف المحمول
طفق يعبث بنغمات الرنين
فسمعت لغطاً من خلفنا فاذا بهم بعض المسافرين منزعجين حينما سمعوا صوت رنين الهاتف أثناء الطيران
قام أحد الأشخاص غاضباً من الخلف وطلب مني تسليمه الهاتف المحمول وسط نظرات انزعاج من حوله (طبعاً من الهاتف المحمول وليس من تصرف صاحبهم )
رفضت ان اسلمه الهاتف وللأسف حادثتهم بشتى الوسائل في محاولة مني لإيضاح ان الهاتف بدون شريحة فلم يفهموا

ولم يقتنعوا بذلك إلا بعد أن رفعت الهاتف المحمول في الهواء أمام أعينهم جميعاً وفتحت غطاءه وازحت بطاريته واخذت اشير الى مكان الشريحة المنزوعة حتى اطمأنوا .
يالطيف !
------------------
بعد فترة قصيرة نادى كابتن الطائرة جميع المسافرين بالجلوس في مقاعدهم واربط احزمتهم استعداداً للهبوط في مطار انطاليا

أدنيت طرفي من النافذة فإذا بي أرى الطائرة توشك على الهبوط في مطار انطاليا

اقتربت الطائرة من المطار وشرعت في الهبوط وبدأت تقترب من بوابات السفر الخارجية حتى وصلنا إلى بوابة الدخول للمطار وشرع المسافرون في مغادرة الطائرة



كانت الصالة الداخلية لمطار انطاليا صغيرة وأنيقة وحسنة التنظيم

استلمنا العفش وخرجنا من بوابة المطار ..
لنستقل إحدى سيارات الأجرة كي نتوجه إلى فندقنا وكانت أجرة السائق 35 ليرة تركيو من المطار الى فندق ( ديفان )

بوابة مطار انطاليا أثناء التوجه للخروج من المطار


لقطة من الطريق أثناء التوجه من المطار للفندق

___________________________-

بعد الوصول للفندق والتوجه للجناح الذي حجزناه في الفندق قضينا بعض الوقت للراحة وتأمل البحر من شرفة الفندق


وكانت هناك بعض القوارب التي تجوب البحر تحمل السياح في أجواء شبه احتفالية وبعضها صاخب وخاصة تلك التي في المساء



بعد قضاء فترة من الوقت قررت الخروج بمفردي لاستكشاف المنطقة القريبة من الفندق ، كان الحماس يدفعني لمشاهدة انطاليا رغم عناء الرحلتين الجويتين انطلاقاً منذ الصباح الباكر هذا اليوم لمطار الملك خالد الدولي بالرياض، ثم الطيران لمطار اسطنبول ، وقضاء فترة من الوقت في المطار ثم استقلال الطائرة الأخرى التي حملتنا إلى انطاليا ومن بعدها التوجه للفندق

وبالطبع تبعني طفلي وقرر أن يرافقني في جولتي الاستكشافيه للمنطقة القريبة من الفندق






بعد الاستراحة في الفندق لبعض الوقت
خرجنا لاستكشاف المنطقة المجاورة للفندق ..





خرجنا من الفندق وهنا في الصورة أعلاه توجد سيارات أجرة تابعة للفندق ، كل سيارة تتجه لمشاوير يومية حسب طلب النزيل تبعاً لقائمة بالمزارات السياحية حول انطاليا وباسعار محددة باليورو يصل بعضها الى 300 يورو ..
والأفضل الابتعاد عن تكاسي الفندق لتكلفتها العالية والاستمرار حتى نهاية الشارع لوجود مكاتب التكاسي في مكان غير ببعيد عن هنا ..


وهنا بعض الصور للجولة العصرية ذلك اليوم

























ثم قررنا الأستراحة في أحد المطاعم وتناول وجبة خفيفة














































بعد ذلك قفلنا عائدين للفندق لقضاء الليلة الأولى في انطاليا بعد مشاوير يوم حافل ، حيث من يوم الغد سنبدأ أولى الجولات السياحية في انطاليا ...

انتهى الجزء الأول 


يتبـــــــــــــــع 





هناك تعليقان (2) :

  1. ايش هذا التقرير الطوييييييييل! ما شاء الله مفصل كثير الله يعطيك العافية

    ردحذف
  2. تشرفت بمروركم اخي الكريم ، اتمنى ان تنال بقية الاجزاء على استحسانكم

    دمتم بحفظ الله ورعايته

    ردحذف