السبت، 29 يونيو 2013

رحلتي إلى تركـيــا 2011 ( الجزء 10 - 10 )



نهاية الرحلة :

مرت الأيام بسرعة ، توالت أيام الرحلة كشريط سينمائي بشكل سريع .. كنت أتخيل أنني لازلت وصلت للتو ، غير أن تلك الأربعة عشرة يوماً مرت بسرعة البرق وشارفت على الإنقضاء .. ولازال في الرحلة متسع ، تم التخطيط المسبق  لتمضية يوم ماقبل الرحيل قرب  مطار صبيحة ، في الشطر الآسيوي من اسطنبول ، تم التوجه مع سائق التاكسي من الفندق نحو مطار صبيحة ، كانت الطريق سالكة وكان سائق التاكسي يقود السيارة في الطريق السريع بسرعة من 120 الى 140 كلم ومع ذلك استغرقت المسافة من قلب اسطنبول إلى هذا الفندق حوالي الساعة من الزمان 

لحظة الوصول لمنطقة المطار ، مطار صبيحة ، ويبدو مجمع فيا بورت إلى اليمين .

 
لقطة من الطريق عند الإقتراب  من فندق المطار

 
وهنا عند الاقتراب من مطار صبيحة ، ويظهر إلى اليسار المطار

 
منظر لمطار صبيحة


وهنا الفندق الذي تم اختياره لقضاء الليلة الأخيرة قُبيل مغادرة البلاد التركية


ISG AIRPORT HOTEL
فندق مطار صبيحة جوتشن

تتميز الفنادق المجاورة للمطارات في العادة بفخامتها وانخفاض اسعارها يقابل هذا بعدها عن مركز المدينة مما يعادل كفة الفارق بين المشوار الى داخل المدينة وسعر الاقامة في مثل تلك الفنادق

اثناء الاقامة في فندق مطار صبيحة جوتشين الدولي وحتى اعداد هذا التقرير كان المشوار طويلاً للغاية من قلب اسطنبول - منطقة السلطان أحمد - إلى المطار ، ساعة كاملة بالتمام والطريق سالك دون زحام إلى المطار بينما لاحظت ان مسار العودة أثناء التوجه للمطار - مطار صبيحة جوتشين - كان مزدحماً للغاية
وأجرة التاكسي كانت 110 ليرات تركية والمفترض أنها 100 ليرة تركية ولكن بسبب تحجج صاحب التاكسي كون اليوم هو الجمعة وأن الشوارع تشهد ازدحاماً فقد غلبنا سائق التاكسي .

لم يكن هناك شيء يستحق الزيارة على مقربة من المطار سوى .. مجمع فيا بورت VIA PORT ويقع على بُعد 10 دقائق على أكثر تقدير من مطار صبيحة جوتشين
بُعيد الوصول الى فندق مطار صبيحة-صبيحة هذا اليوم والاستراحة قليلاً قبل تمضية الليلة السابعة والأخيرة والتي كانت مستقلة في فندق مطار صبيحة للاستعداد للعودة الى ارض الوطن بمشيئة الله تعالى قررنا بعد أداء صلاة الجمعة زيارة هذا المجمع وتمضية نهار كامل فيه ، وقد سعدت بعرض الفندق حين الوصول بترقية درجة الغرفة الى جناح بالاضافة الى التوصيل بالباص الخاص بفندق المطار مجانا الى المطار ( في الواقع مطار صبيحة نسير إليه بالأقدام لأنه ملاصق لفندق مطار صبيحة جوتشين ) وهذا السبب الذي دعاني أن أقضي الليلة السابعة والأخيرة في اسطنبول في هذا الفندق تحديداً لأنه الأقرب وبجوار المطار ، كما أن هناك فندق الكراون بلازا والذي لايبعد كثيراً عن مطار صبيحة حيث يقع داخل مجمع الفيا بورت ويبعد حوالي 10 دقائق بالسيارة عن مطار صبيحة جوتشين

يقع هذا الفندق المميز بجوار مطار صبيحة جوتشين Sabiha Gokcen ، وقد افردت فيه ليلة واحدة لقضاءها فيه مستقلة عن ال 6 ليالي التي قضيتها في مركز اسطنبول - منطقة السلطان أحمد - وذلك لتيسير موضوع الانتقال لمطار صبيحة لكون رحلة العودة للوطن ظهر اليوم التالي ..

الفندق مميز في كل شيء ، في التعامل ، في المبنى والديكورات - في الخدمات وفي غرف النوم وفي حديقته الداخلية ومرافقه الأخرى المميزة ، ولم يكن يعيبه إلا بعده عن وسط اسطنبول بمسافة تقدر بحوالي الساعة من الزمان في عدم وجود زحام ..


لحظة الوصول إلى الفندق حيث يوجد هذا السير لفحص الأمتعة كما في المطار


لقطة من صالة الاستقبال في الفندق الواسعة


هنا على اليمين لوحات الكترونية تعرض الرحلات القادمة والمغادرة من مطار صبيحة ، لاحظت أن طيران العربية وفلاي دبي من ضمن الخطوط المدرجة رحلاتها في ذلك الجدول
وقد حجزت الفندق من موقع Booking.com


وحين الوصول إلى موظف الاستقبال الذي كان في غاية اللباقة
قام بترفيع درجة الغرفة إلى جناح


لقطات من أجنحة الجلوس في صالة الفندق




أعجبتني هذه الحديقة الخارجية - الداخلية
الحديقة مفتوحة من الأعلى ويحيط بها الفندق من الجهات الأربع
كما يمكن الاشراف على الحديقة من كافة ادوار الفندق عبر الممرات المتوزعة بين الغرف

ويوجد في الحديقة مصبات مائية ونوافير متنوعة



كما يمكن تناول الطعام والقهوة والشاي في الحديقة




لقطات متنوعة من داخل صالة الاستقبال


وهنا بعض اللوحات التي تزين جدران الممرات الموصلة إلى غرف الفندق وأجنحته المختلفة


صور من الجناح







أدوات تحضير القهوة والشاي


لقطة ليلية اثناء العودة للفندق والتوجه للغرفة لقضاء الليلة الأخيرة بعد أن قضينا نهار ذلك اليوم في مجمّع فيا بورت
 
بعد استلام الغرفة وقضاء فترة من الراحة فيها ، قررنا التوجه لمجمع فيا بورت حيث سيكون هذا المجمّع آخر عهد لنا بتركيا في هذه الرحلة
يحتوي المول المغلق على العديد من المحلات المصطفة الى جوار بعضها في شكل دائري من ويتألف من طابقين ، كانت المحلات تتنوع بين محلات الملابس والاكسسوارات والحقائب والسجاد والتحف والأثاث والأواني المنزلية
تم طلب سائق أجرة ، كي يوصلنا إلى المجمع .. وماهي الا بضع دقائق ونحن أمام المجمّع..

أحد المسطحات الخضراء التي تقع قبالة مجمع فيا بورت حيث قام سائق التاكسي الذي اوصلنا لمجمع الفيا بورت بالتوقف عند هذه النقطة

قبة جميلة

حينما دخلنا مجمع الفيا بورت لم يكن لدينا تصور كامل عن مساحة هذا المجمع

في البدء دخلنا الى هذا المول والذي رأيتم قبته في الصورة اعلاه ..
بعد الخروج من المول المغلق بدأت الفكرة عن هذا المجمع العملاق تتضح أكثر
قطار صغير يقوم بالتجوال في جنبات المجمع حسب رغبة المتسوقين بليرتين ، ويُشرف فندق الكراون بلازا على المجمع حيث يقع في نطاقه



وفي الدور العلوي من المول المغلق توجد السينما


صالة السينما ، وتقع في الدور العلوي من المول المغلق

فالمول المغلق يقع ضمن مجمع عملاق مفتوح من مسارين متوازيين


تتوزع المحلات المتنوعة من ملابس وعطورات وكماليات وماركات عالمية ومتنوعة اضافة الى العديد من المحلات الأخرى التي توزعت بين المسارين







فندق كراون بلازا فيا بورت


وتتوزع العديد من المقاهي في أركان متفرقة من المجمع




كما توجد بعض الأكشاك التي تبيع الخفائف والمشروبات التي تتوسط مساري المجمع التجاري المفتوح

الساحة الرئيسية في المركز التجاري المفتوح



أحد المقاهي الأنيقة الموجودة في إحدى زوايا المجمع التجاري


معظم المحلات قد وضعت لافتات عن إعلان تنزيلات على سلعها



مقهى ستار بكس على نقطة التقاء مساري المجمع المفتوح قبالة الساحة

جانب من الأفلام المعروضة في سينما المجمع



قسم صغير مخصص للأطفال لممارسة الرسم والتلوين بدون رسوم


يوجد في المجمع محل حلاقة رجالية وقسم خاص بالكوافير النسائي



محل الحلاقة الرجالي والقسم الايسر خاص بالكوافير النسائي

مركز المجمع المفتوح حيث توجد هذه الساحة التي يلتقي فيها مسارا المجمع المفتوح ومنها توجد بوابة تشرف على مواقف السيارات وتطل على البحيرة ومدينة الألعاب .. حيث تصطف العشرات من المطاعم العالمية والمحلية على جانب المجمع الذي يطل على مواقف السيارات الخاصة بالمجمع ومدينة الألعاب، وتحتل المطاعم والمقاهي طابقين يُشرفان على مدينة الألعاب ومواقف السيارات


مطاعم الدور الثاني ، وفي الدور الثالث توجد بعض المقاهي الكبيرة والمرتبة


وهنا إطلالة المطاعم على الساحة الخارجية ( مواقف السيارات ومدينة الألعاب والمطاعم الأرضية إلى جوار هذه البحيرة الصناعية الصغيرة )














وقت الغداء .. والراحة قليلاً 

 

مما يميز المجمع وجود مجموعة من الطيور داخل الحديقة الصغيرة التي تقع على جانب البحيرة الصناعية في المجمع من البط والأوز وهذا الطائر الجميل في الصورة أعلاه


منطقة العاب الأطفال المقابلة للمجمع والملاصقة لمدينة الألعاب


بدون تعليق !



أسعار الدخول - مدينة الألعاب-

مدخل مدينة الألعاب



فيشة الدخول بمبلغ 4 ليرات تركية تتضمن لعبة واحدة من اختيارك

وهنا افياش الالعاب وتصنف في فئتين 3 ليرات - 4 ليرات حسب نوع اللعبة




من بين تلك الألعاب الترفيهية ، توجد حوالي 4 العاب من الألعاب العنيفة والتي تتطلب رباطة جأش !




لقطة من مدينة الألعاب على المجمع التجاري


أذكر أول مرة رأيت فيها هذه اللعبة في منتزه الخيمة الترفيهي بالرياض بُعيد افتتاحه في أوائل الثمانينيات وكان اسمها كولومبس!




مواقف المجمع


نظرة شاملة على المنطقة الواقعة خلف المجمع من الطابق الثالث طابق مدينة الألعاب





بعد قضاء نهار حافل في مجمع فيا بورت .. قررنا العودة مع حلول المساء إلى الفندق ..



وفي مساء ذلك اليوم وبعد العودة من مجمع فيا بورت والاستراحة قليلاً في الفندق قررنا التوجه الى كافيتيريا الفندق لتناول طعام العشاء ( غير مشمول من ضمن الإقامة ) حيث لم يكن لدينا خيار لتناول العشاء إلا في الفندق لعدم وجود مطاعم أو مقاه على مقربة منه .. وكانت أطباق العشاء في كافيتيريا الفندق ( السماء الزرقاء Blue sky ) مميزة



عشاء ماقبل الرحيل

لقطة صباحية في يوم العودة للوطن بعد تناول الإفطار في الفندق


كافيتيريا الفندق أنيقة ومرتبة والنادلين في قمة التعاون والبشاشة




طعام الافطار في الحديقة الداخلية المفتوحة في الفندق

بعد الخروج من الكافيتيريا ، توجهنا لقسم الاستقبال الذي أمن لنا سيارة تقلنا الى الصالة الدولية والتي تقع الى جوار الفندق مباشرة كون معنا حقائب اختزلناها في حقيبة واحدة كبيرة

وصلنا للمطار وانهينا إجراءات السفر

وودعنا اسطنبول من مطار صبيحة جوكن .. في رحلة مختلفة .. عشت فيها أياماً جميلة لاتُنسى ...


 
لقطة أثناء التوجه للمطار مغادرين اسطنبول ، المطاور مجاور للفندق ولكن بسبب ووجود الحقيبة وبعض الأغراض عرض علينا موظف الفندق التوصيل المجاني عبر قدمة الباص Shuttle

 
لقطة من داخل مطار صبيحة

 
المطار جميل و ( متكتك ) ولم نلحظ زحاماً فيه ، المطار تحط فيه الخطوط الاقتصادية مثل : طيران ناس ، فلاي دبي ، العربية للطيران ، وغيرها


 
توجد كافيتيريا كبيرة ومقهى كذلك ، والعديد من محلات الحلويات والهدايا والتذكارات


 
حان وقت الرحيل .. تم الصعود للطائرة ، وبدأت أحاول أن ألتقط ما أمكن التقاطه قُبيل أُفول هذه البلاد البهيّة عن نواظرنا التي قضينا فيها رحلتنا الهنيّة ..


 
لقطة من ساحة مطار صبيحة

 
بانتظار الإقلاع ..

 
وأقلعت الطائرة ، أقلعت معها 14 ليلة مرت كمر السحاب

 
لحظة الارتفاع عن اسطنبول .. ولازالت العدسة تكفكف أدمعها لوداع تلك البلاد

 
منظر البحر والعبارات ، اليك القي تحيتي ايتها البلاد ، أرجو أن لا تكون تحية الوداع الأخير .. إن شاء الله ..

 
واختلطنا بالسحب ، غاب طيف تلك البلاد
وأفلت شمسها عن نواظرنا ..
وداعاً ياتلك البحار 
وداعاً ياتلك البواخر والعبّارت والسفن
وداعاً أيتها المدائن الفاتنة بما حويتي من مباهج وجمال


وداعاً .. تركيا ..

وداعاً ..  


الوداع !


 







ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق