الاثنين، 10 يونيو 2013

رحلتي إلى تركـيــا 2011 ( الجزء 5 - 10 )


بعد رحلة ماتعة في كل من أنطاليا لأربعة ليالٍ ورحلة تلتها في بورصة الخضراء لثلاث ليال، غادرنا بورصة ناحية يالوا ، استقلينا العبارة التي اوصلتنا إلى اسطنبول ، وبعد النزول من العبارة طلبنا من أحد سائقي سيارات الأجرة إيصالنا إلى الفندق الذي زودناه بعنوانه ، كان موقع الفندق في قلب منطقة السلطان أحمد ولكن بسبب كون بعض الشوارع المؤدية إليه مغلقة مساء ذلك اليوم ، وصلنا إلى الفندق بعد أن استغرق سائق سيارة الأجرة وقتاً طويلاً في الالتفاف في محيط منطقة السلطان أحمد ، وبعد استفسار سائق الأجرة من أكثر من شخص وصلنا إلى الفندق . توجهنا إلى
الفندق وقمت بعرض سجل الحجز لموظف الاستقبال فقام بتوجيهنا لغرفتنا ..  كانت الغرفة صغيرة جداً ، الأمر الذي جعلني اقوم بالنزول إلى موظف الاستقبال وطلب غرفه أكبر ، فأفادني أنه يتوجب علي دفع مبلغ يقارب الأربعين دولاراً عن كل ليلة نظير الإقامة في جناح ، ذلك الجناح الذي لايختلف كثيراً في حجمه عن الغرفة سوى بعض الديكورات ومساحة بسيطة ووجود شرفة لايمكن الاطلالة منها لإرتفاع حائطها . الأمر الذي جعلني اتراجع عن طلبي وأعود إلى غرفتي .. وبعد فترة قررنا النزول لاستكشاف المنطقة التي نحن بصدد بدء أولى جولاتنا اليومية فيها ..


هذا هو الطريق الذي يوصل للفندق مغلق ببعض الحواجز التي جعلتنا نعاني في الوصول مع سائق التاكسي للفندق


قررنا البدء بالتجوال حول الفندق ، وبعد مشي حوالي 5 دقائق كنا إلى جوار متحف أيا صوفيا


هنا نهاية الممر الذي يقع عليه الفندق ويُشاهد في نهايته إلى اليسار متحف أيا صوفيا


أحد الباعة الجائلين يعرض علينا كتاباً باللغة العربية لاستكشاف اسطنبول ، غير أننا لم نكن في حاجة إليه .. فشكرناه ثم واصلنا طريقنا ..


متحف أيا صوفيا ، الذي كان مقفلاً لإنتهاء وقت الزيارة ، قررنا التجوال في المتطقة المحيطة به


عازف يمارس مهنته بالقرب من متحف أيا صوفيا


وبالطبع هذه المنطقة : أي منطقة السلطان أحمد من أشهر الأماكن السياحية في تركيا ، بل في أوروبا .. لن يخلُ من الأكشاك والمحال الصغيرة المتفرقة .. وهنا أحد الأكشاك التي تقوم ببيع بعض المنسوجات والأزياء التركية


جانب من المعروضات التي تمثل التراث التركي والمشغولات المحلية



نهاية الجولة حول متحف أيا صوفيا الذي كان قد أوصد ابوابه من بعد العصر


بعد التجوال في منطقة أيا صوفيا قررنا النزول مع هذا الممر لزيارة حديقة جولهانة ( أو بالترجمة العربية : خان الورد )


الممر المتجه نزولاً إلى حديقة جولهانه ولم يخل المكان من بعض الأكشاك الصغيرة والمقاهي

جانب من بعض المقاهي المتواجدة على جنبات الممر المتجه نزولاً نحو منطقة الحديقة

وهنا الحديقة إلى اليمين

توجهنا داخل الحديقة للتجوال فيها ولقضاء ماتبقى من يوم الوصول هناك



تعتبر حديقة غولهانه أقدم حديقة في إسطنبول ، وقد كانت فيما مضى جزءاً من قصر توب كابي أو ( الباب العالي) . 
 يعني اسم ( غولهانة) حرفياً ( خان أو بيت الورد) حيث كانت تلك الحديقة تزدان بالورود إبان الحكم العثماني حيث كانت تلك الحديقة في الواقع الحديقة الخارجية للباب العالي .
اقيمت هذه الحديقة للخلفاء العثمانيين ، وكانت متنزهاً للخلفاء والسلاطين حتى السلطان عبد الحميد الثاني آخر سلاطين الدولة العثمانية . وفي عام 1839م ، تم فصل هذه الحديقة عن قصر توب كابي في عهد السلطان عبد المجيد ، وفي عهد السلطان عبد الحميد الثاني آخر سلاطين الدولة العثمانية عام 1912 م تم فتح هذه الحديقة للزوار كي تصبح منتزهاً عاماً تجذب اليها العديد من الزوار المحليين والسواح  بما تحويه بين جنباتها من أشجار باسقة وأزهار متنوّعة و مواقع تاريخية. وتقع الحديقة في منطقة السلطان أحمد السياحية باسطنبول  خلف قصر ومتحف توب كابي الذي يضم الآثار التي جمعها السلاطين العثمانيين على مر السنين..
وقد أضحت هذه الحديقة متنفساً للذين يودون الابتعاد عن الزحام في منطقة السلطان أحمد السياحية . حيث تضم حديقة غولهانة العديد من الممرات الواسعة  بالإضافة إلى مختلف أصناف الورود والأزهار و النوافير والأشجار المعمّرة التي يعود بعضها إلى القرن التاسع عشر، وقد أضحت هذه الحديقة من إحدى أجمل المنتزهات في اسطنبول .. فبالاضافة إلى المساحات الخضراء القشيبة والنوافير والاشجار المختلفة تتوفر العديد من مقاعد الجلوس والعديد من المجسمات التي تتوزع بعض زوايا الحديقة . ما جعل منها إحدى السمات الجمالية في منطقة السلطان أحمد بشكل خاص ومعلماً من المعالم المشهورة في اسطنبول بشكل عام ، ولن يخفى على السائح الحركة الدائبة حول الحديقة من المشاة والسيارات وعربات الترام التي تمر بالمكان في كل حين .. وتتواجد العديد من الأكشاك والباعة داخل الحديقة وخارجها .
مدخل الحديقة من جهة الشارع الرئيسي

لقطة من الحديقة لحظة الدخول اليها

طريقة تحميض الفيشار التقليدية عبر شوي حبات الذرة

بركة صغيرة تقع داخل الحديقة

لقطة للبركة عن قرب


إحدى القنوات المائية الصناعية داخل الحديقة



لقطة أخرى للبركة



منظر عام لمسار المشي في الحديقة



المسار الرئيسي للمشاة في الحديقة



الأشجار الباسقة تضلل الحديقة



منظر آخر للمشى الرئيسي في الحديقة



إحدى المسطحات الخضراء داخل الحديقة



منظر لإحدى المسارات المتفرعة في الحديقة



لقطة لإحدى المسطحات الخضراء ويظهر جانب من قصر التوب كابي



لاحظت أن هذا المسار الرئيسي الذي يشق الحديقة يزدحم بالمشاة وخاصة فترة مابعد العصر حتى المساء



مسارت متعرجة وملتفة تعطي المنتزه نظرة عامة على كافة جوانب الحديقة


أحد مسطحات الجلوس الخضراء



ولاتخلُ الحديقة كذلك من بعض الأكشاك التي تبيع المشروبات والخفائف



منظر آخر لأحد المسطحات المتوزعة بين ثنايا الحديقة



الأشجار العالية من سمات هذه الحديقة العريقة



مسارات متعددة ومتعرجة تتوزع فيها مقاعد الاستراحة


اعجبني حسن التنظيم وجمال التنسيق للحديقة ومساراتها .. نقطة التقاء مسارين هنا..


يلاحظ الزائر تواجد بعض المجسمات في الحديقة



نظرة من الخلف بعد الدخول للحديقة وتظهر البوابة الخارجية



تمثال اتاتورك  الجالس في الحديقة



صورة من زاوية لتمثال اتاتورك .. تظهر فيها الحديقة التي يقابلها المجسم ..




المسار طويل نوعاً ما ، وقد تنتاب الزائر بعض الرتابة.. غير أن  حُسن تنسيق الحديقة قد يخفف شيئاً من تلك الرتابة ..

وعاء من الألوان المختلفة .. لم أعرف الغرض منه



الشارع الذي تقع عليه الحديقة ويعج بالمشاة والمارة وحركة الترام لاتتوقف






مطعم يقع مقابل الحديقة



المطعم يحتل موقعاً استراتيجياً قبالة الحديقة



هنا ، بعد قطع الشارع قبالة الحديقة ويبدو فيها أحد الترامات ..



مطعم  " زعفران " .. كما يبدو من الأسم



وهنا شاب لطيف يبيع البوظة التركية ، وطبعاً مصحوبة بالمهارات الاكروباتية التي يبدع فيها العاملون بهذا المجال !



قائمة الطعام ( مطعم زعفران )



مشهد لطاولات الطعام بالمطعم



بائع البوظة يستعد لاستقبال بعض الزبائن القادمين من الحديقة ، حديقة غولهانة ..



واثناء انتظار وجبة الغداء .. تم احضار بعض المقبلات ..



في لحظات ، غص كشك صاحبنا بالعديد من الزبائن ..


جرة اللحم بالفخار .. من ضمن طلباتنا في القائمة ..



النادل يقوم بتحضير جرة الفخار .. فبعد أن يقوم بطهي اللحم داخلها وتبلغ درجة الغليان ..



يقوم بإحكام الغطاء حول رأس الجرة الفخارية ..



الاستعداد لكسر الجرة ..



بهذه الطريقة يتم كسر الجرة بعد أن نضج اللحم بداخلها ..



وهنا بعد كسر الجرة ، يقوم النادل بسكب اللحم


طعام الغداء في ذلك اليوم ..










ولابأس من تناول بعض السباغيتي .. 


 


محاولة للقيام بدور بائع الآيس كريم ..



حركة بهلوانية موفقة ..



ومثلما أتينا عبر هذا المسار متجهين للحديقة .. كان هذا هو مسارنا حين العودة للفندق بنهاية ذلك اليوم ..

ورغم أن هذا أول مشوار لنا بعد الوصول لاسطنبول التي وصلناها متأخرين ذلك اليوم .. وضيق الوقت للقيام بجولات سياحية ..



إلا أنني اظن أن هذا اليوم المنصرم بالكاد ..لم يذهب هباءاً .. فقد تنفسنا الهواء الاسطمبولي وشاهدنا شيئاً من  الحياة التي تنبض بها المدينة .. بعد أن متعنا النواظر والأنفاس عبر  زيارتنا للخان .. خان الورد ..







قررنا العودة إلى الفندق مع غروب شمس ذلك اليوم ، وهنا بعض المشاهدات من الطريق خلال العودة للفندق





أحد المطاعم التي مررنا بها أثناء التوجه للفندق



وهنا مقهى آخر يقع بالقرب من فندقنا

الفندق جميل وموقعه كذلك لكن الغرف صغيرة للغاية !

لمزيد من التفاصيل عن الفندق وتجربتي فيه ، هنا موضوع مستقل عن الفندق كتبته في موقع زاد المسافر
http://www.travelzad.com/vb/t54599.html


في اليوم التالي قررنا التوجه من الصباح لزيارة الأماكن المهمة في منطقة السلطان أحمد ، بعد الإفطار قررنا التوجه إلى جامع السلطان أحمد او مايعرف بالجامع الأزرق

متحف أيا صوفيا ، وقد قررناه المشوار الثاني بعد زيارة جامع السلطان احمد
انطلقنا متجهين لجامع السلطان احمد ، كانت هناك ساحة شاسعة تفصل بين المعلمين المهمين في المنطقة ، إضافة إلى حديقة رائعة التنسيق ونافورة جميلة

المسار الذي توجهنا عبره لجامع السلطان أحمد

وهذه المسلة المصرية موجودة في منتصف المسار المتجه للجامع

لقطة للمسلة المصرية عند الإقتراب من الجامع الأزرق

جامع السلطان أحمد

الباحة الداخلية للمسجد

لقطة ركنية للمسجد

لقطة للمسجد عند الدخول إليه من البوابة الرئيسية

باحة المسجد الداخلية


جامع السلطان أحمد أو الجامع الأزرق يقع في مدينة إسطنبول في تركيا ويقع بالضبط في ميدان السلطان أحمد ويمكن الوصول اليه عن طريق المترو. وهو جامع مذهل في عمارته وانواره بالليل يعد أحد أهم وأضخم المساجد في تركيا والعالم الإسلامي ويقع مقابل لمتحف آيا صوفيا.
بني المسجد بين عامي :1018 ـ 1020 هـ / 1609 ـ 1616 م حسب أحد النوقشات على أحد أبوابه. مهندسه محمد آغا أشهر المعماريين الأتراك بعد سنان باشا وداود أغا. يقع المسجد جنوبي آيا صوفيا وشرق ميدان السباق البيزنطي القديم. وله سور مرتفع يحيط به من ثلاث جهات، وفي السور خمسة أبواب، ثلاثة منها تؤدي إلى صحن المسجد واثنان إلى قاعة الصلاة.
يتكون الصحن من فناء كبير، ويتوسط الصحن ميضأة سداسية محمولة على ستة أعمدة، أكبر الأبواب التي تؤدي إلى الصحن يظهر فيه ألتأثر بالفن الفارسي.
داخل المسجد على شكل مستطيل طولي ضلعيه 64 م و 72 م وتتوسطه قبة كبيره يحفها أربعة أنصاف قبة، كما أن كل ركن من أركان المسجد مغطى بقبب صغيرة ،بها عدد كبير من النوافذ المنفذة للضوء.
  ( الموسوعة الحرة)


وقبل الدخول للجامع يتعين على الجميع خلع الأحذية ووضعها في أكياس خاصة

الجامع من الداخل

لقطات متفرقة للجامع

















وبعد الخروج من الجامع قررنا التوجه لمتحف أيا صوفيا الذي يقع في الجهة المقابلة من الجامع

حديقة باهية تفصل بين الجامع والمتحف


متحف أيا صوفيا من خلف الحديقة المقابلة له


نافورة جميلة تقع في الساحة التي تتوسط بين الجامع والمتحف









الباص السياحي في اسطنبول وهو من الوسائل المثلى لاستكشاف المدينة


ولن يخل المكان من الباعة المختلفين في أنشطتهم



أحد الباصات السياحية المميزة الشكل

بعد مغادرة الجامع : جامع السلطان أحمد ، توجهنا لزيارة متحف أيا صوفيا ، كان هناك زحام والعشرات من الزوار للمتحف ، قطعنا التذكرة وانتظمنا في الصف تأهباً للدخول إلى المتحف



متحف أيا صوفيا


وهنا تذكرة الدخول للمتحف

الباحة الخارجية للمتحف

صور متفرقة من الباحة الخارجية للمتحف




وهنا عند التوجه إلى داخل متحف أيا صوفيا

لقطة من باحة المتحف الخارجية

وهنا بعد الدخول للمتحف حيث قضينا بعض الوقت للتجول في ردهاته وصالته الداخلية




لقطة من داخل الصالة الداخلية لمتحف أيا صوفيا


آيا صوفيا صرح فني ومعماري موجود في منطقة السلطان أحمد بالقرب من جامع السلطان أحمد. كان صرح آيا صوفيا على مدار 916 عام كتدرائية ولمدة 481 عام مسجداً ومنذ عام 1935 أصبح متحفاً وهو من أهم التحف المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط. 

لقطة من داخل متحف أيا صوفيا ويُشاهد فيه ضخامة الثريا التي تتوسط المتحف





؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وهنا تم التوجه للطابق الثاني من المتحف


لقطة من داخل المتحف عبر الطابق الثاني




بعد فترة من التجوال داخل متحف أيا صوفيا قررنا مغادرتها ، والاستارحة قليلاً ، ثم التوجه إلى المعلم التالي في جولتنا اليومية التي لازالت في بدايتها




وهنا  لقطة بعد الخروج من متحف أيا صوفيا

كانت الجولة ماتعة واستغرقت وقتاً طويلاً لضخامة كل من جامع السلطان أحمد ومتحف أيا صوفيا ، إضافة إلى الجموع الكبيرة من السياح التي توافدت على المنطقة المعلم والأبرز في اسطنبول

بعد ذلك ، قررنا التوجه لزيارة معلم آخر في نفس المنطقة وهو قصر الباب العالي ( توب كابي )



المسافة ليست بالبعيدة ولاتستغرق سوى دقائق معدودة مشياً لزيارة تلك المعالم الثلاثة
هنا بعد الدخول للقصر



أحد باعة التوت في باحة قصر الباب العالي



وبالطبع هذه الحديقة التي قمنا بزيارتها عند مستهل وصولنا لأسطنبول ( حديقة جولهانة) والتي هي بالأساس ملحقة بقصر الباب العالي ..

يتبــــع ..







ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق