الجمعة، 29 أغسطس 2014

بين ربوع الشمال *** موعد مع الجمال


لم يكن اليوم الثاني الذي قضيناه في طرابزون بأقل تشويقاً من اليوم الذي سبقه والذي زرنا فيه آيدر ، كانت رحلة هذا اليوم التالي كما في اليوم الأول عبر الباصات السياحية التي تشارك بعروضها السياحية الفندق ( نوفوتيل طرابزون) لمرتاديه .. وهي من الأمور الجميلة التي تسهل على زائر الشمال التركي استغلال وقته بمعية
حافلات القروبات السياحية التي تزور المناطق التي ينشدها السياح

في صبيحة ثاني الأيام التي قضيناها في طرابزون ، وبعد الافطار مباشرة توجهنا الى مكتب استقبال الفندق، وطلبنا ان يرينا المزيد من عروض الجولات السياحية المتنوعة لديه ، فوقع الاختيار على برنامج ( صوميللا ) وماحولها .. وهي كاتدرائية قديمة تقع على اطراف طرابزون ، وكانت الرحلة لزيارة بعض المناطق الأخرى مثل زيارة مصنع الشاي ، والوقوف عند بعض الشلالات ، والذهاب الى منطقة كاتدرائية صوميللا ، وزيارة مغارة كاراكا ، ثم التوجه الى مرتفعات زيغانا ، لتنتهي الرحلة بزيارة منطقة هيمسكوي الوارفة وتناول حلوى السوتلاج التي تشتهر فيها


بعد وصول الحافلة في الوقت المحدد ، اشار الينا موظف الاستقبال بالتوجه خارجاً لأخذ أماكننا داخل الحافلة


كانت الزيارة في بداية اليوم لأحد مصانع الشاي القريبة من طرابزون ، لينضم للسياح مرشد يشرح للزوار طريقة تحضير الشاي ويقوم بجولة بهم في انحاء المصنع


زبدة البندق على غرار زبدة الفول السوداني ، من المنتجات التركية المتميزة


جولة في انحاء مصنع الشاي


مصنع الشاي قبل الدخول


احد المتاجر الملحقة بمصنع الشاي التي تبيع منتجات متنوعة من الشاي


جولة داخل المصنع








البقايا التي يتم استخلاصها ونفيها عن الشاي







المصنع من الخارج







لنتناول فيما بعد بعض الشاي




بعدها خرجنا من المصنع وتوجهنا للحافلة التي يتقلنا الى مشوار آخر من مشاوير هذا اليوم



شقت الحافلة طريقها بين الغابات والجداول البديعة مع بداية ذلك اليوم باتجاه صوميللا

بعد خروجنا من مصنع الشاي توجهت بنا الحافلة السياحية نحو كاتدرائية أو (دير) صوميللا التي تشتهر بها منطقة طرابزون ، تقع الكاتدرائية في منطقة خلابة

يقع هذا الدير على بعد 47 كم تقريباً جنوب مدينة طرابزون على جرف صخري وارتفاع1200م عن سطح البحر. بني هذا الدير في القرن الرابع عشر في منطقة طبيعية جميلةجداً على يد راهبين أرثوذكسيين من أثينا
تألف الدير من 72 غرفة تتوزع على 5 طوابق،استخدم العلوي منها فيما مضى كصالة للعرض ومركز للمراقبة. وقد كانت جدران البناءمغطاة بأكملها باللوحات الجصية والرسومات


اخترقت بنا الحافلة الغابات الوارفة التي يتخللها الجدول البديع حتى وصلنا الى منطقة الدير ، نزلنا وطلب من المرشد التواجد بعد وقت محدد ، فانطلقنا متوجهين نحو منطقة الدير

يوجد هنا كشك ومحل لبيع الحلوى والهدايا والتحف ومقهى ، لم نفضل الصعود وبقينا هنا في الجوار نستمتع بالطبيعة الربانية الخلابة وبالاجواء المنعشة ، ولنطيب افواههنا بشيء من الحلوى التركية التي يباع شيء منها في الكشك هنا

الصعود للدير عبر هذا السلم

وهنا صور متفرقة من المكان











المقهى تحت الدير




لقطة من المسار المتجه الى الدير


ولابد من المرور ببعض الأحراش

وصادفنا بعض العازفين الذين يحترفون المهنة لكسب الرزق




لقطة للدير



الطريق وعر قليلاً للمتجه الى هناك سيراً على الأقدام..


توقفنا قليلاً لمشاهدة جذور هذه الشجرة العجيبة البارزة فوق الأرض ، سبحان الله العظيم


وهنا عدنا الى هذا الشارع الذي توقفت فيه حافلتنا تأهباً لمواصلة مشوار هذا اليوم


بعد زيارة دير صوميللا في منطقة ماكا Macka ، توجهت بنا الحافلة نحو مصب أحد الشلالات والتي تقع الى جوارها منطقة سياحية صغيرة تتمثل في كافيتيريا ومقهى وبعض المحلات والباعة وبعض الأكشاك ، كان المكان جميلاً للغاية ، فمكثنا فترة قصير هنا ، وهنا لقطات من هذا المكان الجميل


لقطة للشلال الصغير من بعد

والنهر الذي يتحدر من الشلال في الجهة المقابلة لمنطقة الشلال السياحية التي توقفنا بها

الكافيتيريا على ضفاف الجدول المتحدر من الشلال



بعض الباعة وبعض الأكشاك في منطقة الشلال



احد الأكشاك الواقعة في منطقة الشلال في منطقة ماكا Macka




المنطقة السياحية الصغيرة التي تقع في احضان الشلال




الجسر الخشبي الصغير الذي يجتاز مصب الشلال والذي عليك عبوره للتوجه الى هذه المحلات الواقعة فوق النهر


هدير مياه الشلال يشنّف الآذان بأعذب سمفونية ، ويمتع الأبصار بأبهى منظر
5





احد الأكشاك في المكان
بعد قضاء بعض الوقت هنا ، تم التوجه الى الحافلة كي نقصد مزاراً سياحياً آخر من مزارات هذا اليوم
 

بعد زيارة الشلال في منطقة ماكا قرب صوميللا ، توجهنا نحو مغارة كاراجا Karacka المشهورة ، وكان التوقف بجوار احد المقاهي الصغيرة والتي يتواجد فيها كشك لبيع الهدايا والتحف والاكسسوارات

المنطقة كانت جبلية والمروج الخضراء تزين المكان ، غير أن السحب قد تلاشت تقريباً لتسطع الشمس بقوة هنا

لقطة للمكان بعد توقف الحافلة هنا

المقهى الذي توقفت بنا الحافلة الى جواره للذهاب الى المغارة

(لبن عيران) يحضر امامك في هذه الصندوق الزجاجي ، لم يكن المنظر مشجعاً لتناوله .. فقررنا التوجه لمحل الاكسسوارات هنا


محل الأكسسوارات والتحف داخل المقهى المجاور لمغارة كاراجا



لقطة من زاوية المقهى



جلسات المقهى التقليدية

وهنا استراحة لتناول بعض الشاي

بعد ذلك قمنا بسلوك الطريق الذي يعتلي المقهى للتوجه نحو المغارة

لقطة من الجبال المحيطة بالمكان





تقع المغارة فق منطقة جبلية تشرف على هذا الوادي


باتجاه المغارة



وهنا وصلنا الى المغارة ، الدخول بقروبات كل قروب بحدود 30 شخص كما افادنا موظف المكتب التابع للمغارة



وبالطبع لائحة طويلة من التعليمات والتحذيرات ، لم يكتب شيء بالعربي هنا 

بعد فترة من انتظار القروب الذي سبقنا لدخول المغارة حان الدخول اليها وبالطبع لم يكن من المتاح التصوير حيث أنه ممنوع ، ليقوم الموظف بتناول هواتفنا الخلوية وحفظها في صندوق للأمانات هنا

المغارة ليست كبيرة، تتخللها العديد من الصواعد والنوازل ، وتمر فيها بعض المسارات المرتفعة للمشي والتنقل بين اجزاءها

بعد ذلك توجهت بنا الحافلة الى احد معامل الحلويات التركية ، نزل الجميع والبعض اخذ يتبضع من هنا

اترككم في جولة مصورة داخل المحل


العاملة تقوم بتقطيع الحلوى التي يتم تحضيرها للزبائن ووضعها في علب

عينة أخرى من الحلوى الجاهزة


مما شد انتباهي قوالب خلايا العسل التي تباع هنا وفي اماكن اخرى مررنا بها في رحلة الشمال التركي

بعد ذلك توجهنا الى منطقة زيغانا ، وهي منطقة خلّابة

المروج الخضراء الوارفة ، والأكواخ الخشبية البنية ذات السقوف الحمراء تمازجت في تلك البيئة لتعطي المكان تناسقاً بديعاً في الألوان


توقفت الحافلة بالجميع لتناول الغداء

وكانت من نصيب مطعم مشاوي هنا


لقطة للمكان الذي توقفنا فيه ، في منطقة زيغانا




بعد تناول طعام الغداء هنا وتأمل جمال المكان ، توجهنا نحو الحافلة لمغادرة منطقة زيغانا

بنهاية ذلك اليوم ، توجهنا نحو قرية جميلة وهي قرية هيمسكوي


القرية من الأعلى حيث توقفت بنا الحافلة هنا لينزل بعض السياح لالتقاط صور للقرية من على هذا الارتفاع


همسكوي .. طبيعة بديعة تنبض بابداع الخالق سبحانه


نزلت بنا الحافلة الى قلب همسكوي وتوقفت بنا عند محل بيع السوتلاج ، مهلبية بالأرز وفوقها قطع من البندق

تناول الجميع حلى السوتلاج والذي كان بمثابة تحلية بعد وجبة دسمة من المزارات السياحية في منطقة طرابزون


يُقال ان همسكوي تشتهر بالسوتلاج وأنه يصدر لبقية المناطق الشمالية


طبق السوتلاج


وهنا لقطة من داخل المحل

بعد تناول الجميع لحلوى السولتاج داخل المحل..
غادرنا هيمسكوي
توجهت بنا الحافلة نحو طرابزون
بعد يوم حافل من المزارات السياحية المختلفة

كان يوم جميل قضيناه بين ربوع الشمال .. حيث كان لنا موعد مع الجمال

انتهى،،



ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق