الأربعاء، 5 مايو 2010

لا ترحــلي !!




أيتها اللحظات التي تمضي سِراعاً ..

مالي أراك تغذِ الخطى حثيثةً ..

على رسلك  فليس بأثرك هناك ساعٍ..




تسامت إلى علياء البروج آمالها..

وغدت متشبثة بشعاع الشمس والأمل عنوانها

بعدما حللتم بأرضها ..
أن تطيلي المُقام بدارها ..
فأمكثي هاهنا

ترويك شرايين شوقنا..
وتنبض بحبك أوردتنا..


يا مُشرِعَة أجنحتها تأهباً للرحيل


تعدو بأقصى الخُطى ، رأسها مشرأب نحو السماء ..

تعدو كلمح البرق الخاطف .. نحو العلياء..

 عشقناك .. فابتغيناك .. فلا تفارقيننا

 تترُكينا من بعدك حيارى

تتناوشنا الأفكار المزعجة ، والأوهام المُتعِبه ..

غدت أرضنا بوجودكم بهيجة
وتماوجت ضحكات الأطفال عبر الأثير بريئة
فأضحت الابتسامة أرضنا الخضراء
وغدا الحبور سماؤنا الزرقاء




أيتها اللحظات السعيدة مالي أرى أنفاسَكِ تُسابق خُطاكِ ..

أتُرى الضجر اعتراكِ؟..

أم طائفٌ من السأم اصطفاك..

مذ أن أنختِ ببابنا

رجونا المُقام بدارنا ..

بيد أنكِ تهفين ببصرك حيث تغدين .. ولا ندري أين تعدين ..



أيتها الزائرة من بعيد ..

استبشرت القلوب بإشراقتك



فأبقي هاهنا
هاهُنا
أيتها اللحظات البهيجة
سيغيب طيفك عنا
وستتوارى شمسك خلف المدى البعيد
 فلا تتعجلي المُضي عن أرضنا








بعد أن 

ياحلمنا الجميل ..

يابهجة الحياة
ونور الأمسيات
ومبلغ الأمنيات
تمنيناك مقيمة بدارنا ..
لاتفارقي اسوارنا
نفرح ونسلو بمن زارنا
ولينعم بالأنس حتى جارنا
فأجعلي قراركِ هذه المرة هاهُنا



أيها الطيف العابر
يامن تحمل الأمل الزاهر
والنور الباهر
بيدك اليمنى تحمل الأمل
وباليسرى تحمل الألم
أمل بقائك في أرضنا
وألم فراقك الذي يقرضنا
فأبسط لنا يمناك
وأقبض عنا يسراك
واليوم ؟!
بعد أن تـُـلقيَ الوداع
فلا أظنه سيلقى السماع
وحتى في ذلك لن تطاع
فقد جمعنا المتاع
وسنتبعك في كل الأصقاع
لثنيِّ عزمك قدر المستطاع
---------
إضاءة : لحضاتنا الجميلة ومشاهداتنا في هذا العالم تولّي سريعاً كحلم جميل عابر ، ولكن يبقى أثره أمداً طويلاً في نفوسنا ..

هناك تعليقان (2) :