الخميس، 25 نوفمبر 2010

مطبخ " أم سعود " ، من قصص الكفاح

بسم الله الرحمن الرحيم

خرجت عصر هذا اليوم مع أسرتي لأخذ جولة فيما يعرف بـ ( كورنيش الرياض) ، طريق الثمامة ، المتنفس الأول لأهالي مدينة الرياض ، كانت جولة قصيرة توقفنا فيها لدى بعض باعة الحطب والذرة واليوسفي وكذلك الأقط ، واستمتعنا بمشاهدة أفواج الغادين والرائحين عبر ذلك الطريق ، إلى جانب مشاهدة العديد من هواة ركوب الدبابات النارية المختلفة ، ورغم أنها كانت مجرد جولة قصيرة أو مرور فقط عبر ذلك الطريق
عند اقترابنا من من المقهى الصغير المجاور لإحدى محطات الوقود لاحظت سيارة – فان – صغيرة وإلى جانبٍ منها سيدة فاضلة تقوم ببيع بعض الأكلات الشعبية ، قمنا بالإستئذان منها في البداية في تصوير مطبخها الشعبي المفتوح في الهواء الطلق فرحبت بشدة بذلك وطلبت منا تصوير المطبخ بالأواني ..



استفسرنا منها في البداية عن هذا المطبخ الفريد من نوعه ، فأفادتنا أنها تقوم بهذه المهنة منذ عام ، وسألناها عن سبب توجهها لهذا العمل فأفادت بأنها الحاجة دعتها إلى ذلك فأثنينا عليها وعلى عصاميتها وهذه الفكرة الطيبة، ولقد كان مطبخها الصغير محط اهتمام الغادين والرائحين والذين تحلقوا حول المطبخ طمعاً في تذوق الأكلات الشعبية بأسلوب طبخ البيت ، وهنا يظهر الفرق عن أكل المطاعم والعمالة الأخرى التي لانعرف مدى نظافتها ، اشترينا بعض الطعام منها وشكرناها على اتاحة الفرصة للتعريف بهذا المشروع الصغير ، داعين لها بالتوفيق ، وقبل أن نصرف سألتني السيدة الفاضلة في أي صحيفة ستنشر التقرير فأفدتها أنني سأقومم بنشره في المواقع المختلفة ، ثم قالت لي : أرجو أن تكتبوا كلام زين وخلوا الناس تقرا عنه ، فأفدناها ابشري ياخالة وما قَدِمنا إلى هنا وقررنا كتابة التقرير إلا لأعجابنا بهذا المطبخ ..



لافتة المطبخ الصغير


وهنا يتم عرض الأطباق الشعبية التي تُقدمها السيدة الفاضلة

مرقوق باللحم والخضار

جريش باللحم

قرصان باللحم والخضار

برياني الدجاج وقد وقع اختيارنا عليه

لحضة غرف الطعام - برياني الدجاج

قرص بالسمن البلدي والتمر والعسل

المطبخ الصغير - سيارة الفان ، أفادتنا السيدة الفاضلة بإمكانية تصوير المطبخ من الداخل إلا أننا قررنا الإكتفاء بالتصوير هنا وشكرناها

سيارة الفان ، المطبخ الصغير

أحد الزبائن الذين قدموا قبيل مغادرتنا المكان

طريق الثمامة ، أثناء العودة إلى المنزل

عند وصولنا للمنزل ، تناولنا بعض الطعام الذي أعدته تلك السيدة الفاضلة وكان لذيذاً بالفعل ، ليتبين لنا فرق المذاق للأكل البيتي الأصيل عن أكل المطابخ والمطاعم



دعواتنا لأم سعود بالتوفيق والنجاح وأن يغنيها الله من فضله




، إلا أنني أعتدت على المرور بذلك الطريق من فينة لأخرى ، فمجرد السير على ذلك الطريق يعتبر سياحة للنفس والجسد معاً ..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق